أسود مصر aswad misr
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسود مصر aswad misr

موقع عربي شامل\ يهتم بجميع النشاطات\ والمجالات للنقاش المفتوح الهادف و البناء\ و المواضيع العامة\ كتب نادرة في كل مجال
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
تابع موقع startacraftbusiness
عن كسب المال من خلال المنصات عبر الإنترنت الاستفادة من مهاراتك أو خبراتك
أو مواردك لتوفير قيمة أو أداء المهام للآخرين.
للمتابعة للموقع اضغط هنا من فضلك علي هذا الرابط

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push();
أسود مصر aswad misr :: تعرف علي مصرDiscover Egypt masr :: الجيش المصري Egyptian army

شاطر
السلاح والرجال في الجيش المصري I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 15, 2016 10:32 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضوة مميزة
الرتبه:
عضوة مميزة
الصورة الرمزية

شيماء

البيانات
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: السلاح والرجال في الجيش المصري



السلاح والرجال في الجيش المصري





لا يمكن اعتبار توفر السلاح فى حد ذاته مصدر قوة، لأنه يرتبط فى النهاية بالإنسان الذى سيستخدم هذا السلاح، وتتدخل عوامل عديدة فى العلاقة بين الفرد والسلاح تحسم فى النهاية الاستفادة الصحيحة والكاملة منه وتوظيفه كما ينبغى فى العمليات، ويمكن توضيح ذلك للقارئ غير المتخصص فى المجال العسكرى المصرى فى الآتى:

1- أهمية توفر القدرة على استيعاب التطور التكنولوجى الذى أصبح أكثر تعقيداً من أى وقت مضى، ويستدعى هذا وجود الفرد المؤهل علمياً ليكون قادراً على التعامل الصحيح مع السلاح أو المعدة، ولتأكيد هذا المفهوم يجب تذكر واقعة مهمة حدثت فى أعقاب هزيمة 5 يونيو 1967 عندما خرج «موشى ديان» وزير الدفاع الإسرائيلى فى هذا الوقت ليعلن فى صلف وغرور أن المصريين أمامهم 200 سنة ليكونوا قادرين على محاربة إسرائيل، 100 سنة منها حتى ينتهوا من الأمية ثم 100 سنة أخرى حتى يستوعبوا علوم العصر ويصبحوا قادرين على استخدام الأسلحة الحديثة، وقد بنى حكمه على العساكر الأميين الذين تم أسرهم لكنه لم يلتفت إلى أن مجانية التعليم قبلها بسنوات قلائل خلقت قاعدة عريضة من الشباب المتعلم، ولهذا كان القرار بتجنيد حملة المؤهلات العليا حسب تخصصاتهم فى كافة أفرع وأسلحة القوات المسلحة والاعتماد عليهم فى المعركة المقبلة، وهنا حدثت نقلة غير مسبوقة فى كفاءة القوات بعد استحضار أحدث أجيال السلاح وأكثرها تعقيداً فى ذلك الوقت، وعلى سبيل المثال أذهل العالم وقتها استخدام المصريين لأول مرة فى تاريخ الحروب صواريخ الدفاع الجوى التى جعلت موشى ديان، الذى كان يتهكم علينا قبل ستة أعوام فقط، يشدد على طيرانه الحربى بالابتعاد تماماً لمسافة 15 كم من قناة السويس، لأن حائط الصواريخ المصرى يسقط أى طائرة تحاول الاقتراب، وبالمثل أيضاً كان الاستخدام المذهل للمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات التى تسببت بأداء المصريين فى تغيير مفاهيم الحرب البرية.

2- توافر الكوادر الفنية القادرة على إجراء مستويات الصيانة المتقدمة وعمليات الإصلاح الرئيسية، وبعض هذه العمليات بالغة الدقة فى بعض الأسلحة والمعدات الميكانيكية وبالطبع الإلكترونية، وفى الواقع تمتلك مصر كفاءات على أعلى مستوى فى هذه المجالات منذ إنشاء الكلية الفنية العسكرية فى ستينات القرن الماضى التى تخرج منها مهندسون فى كافة تخصصات ومجالات السلاح والمعدات فى القوات المسلحة، وهذه الكلية العسكرية هى الوحيدة على هذا المستوى بين كل دول الشرق الأوسط، ويحصل المتفوقون فيها على أعلى الدرجات العلمية من ماجستير ودكتوراه فى أهم جامعات العالم فى كل تخصص، وهنا يجب الأخذ فى الاعتبار أن هناك دولاً تضطر إلى إجراء عمرات لنسبة كبيرة من أسلحتها فى بلدان المنشأ لعدم توافر الكوادر العلمية لديها أو أنها تستعين بخبراء أجانب لإجراء ذلك فى حال امتلاكها للورش والمعامل.

3- القدرة على تطوير السلاح ليلبى مقتضيات الفكر العسكرى المصرى، وكى يصبح مناسباً للبيئة الجغرافية من أجواء حارة وكثرة الأتربة فى المناطق الصحراوية، وهنا يستحضرنى مقال نُشر فى الأهرام للأديب العظيم «يوسف إدريس» أبدى فيه انبهاره بمهندس يمتلك ورشة صغيرة أصلح له أحد الأجهزة الإلكترونية التى أفتى التوكيل بأن الجهاز لم يعد قابلاً للاستخدام وغير ممكن إصلاحه، وبعد أن أصلحه له هذا المهندس سأله إدريس كيف فعل ذلك فأخبره أنه اضطر إلى إجراء تعديل وإعادة تصنيع قطعة دقيقة، وهنا سأله يوسف إدريس كيف وصل إلى هذه المهارات الفائقة؟ فأخبره أنه تعلم ذلك أثناء خدمته كضابط احتياط فى إحدى ورش الدفاع الجوى، الذى تعتمد أسلحته على الإلكترونيات المعقدة، وأنه كان محظوظاً فى هذا، لأنه تعلم أن الحاجة أم الاختراع، وكان المهندسون العسكريون يقومون وقتها بابتكار حلول عبقرية حتى يتم التغلب على الأعطال وتعود الأسلحة إلى ميادين القتال تحت ضغط الوقت وقلة الإمكانيات، ونوه أدريس بأن هذا المهندس طلب منه مبلغاً بسيطاً لأنها كانت أخلاق فرسان ذلك الزمان.

4- عدم الرهبة من استخدام السلاح الجديد مهما بلغت درجة تعقيده، وعندما استعانت مصر بعد حرب يونيو 1967 بالخبراء السوفيت توفيراً للوقت فى التدريب على أحدث أجيال السلاح أثناء إعادة تسليح القوات المسلحة على أسس عصرية بعد أن فقد الجيش 85% من سلاحه فى حرب لم يكن للقوات المسلحة فيها ذنب، كان الخبراء السوفيت كثيراً ما يصابون بالدهشة لقدرة الجنود المصريين، بعد أن تم تعزيز الجيش بحملة المؤهلات، على سرعة استيعاب الأسلحة كافة ثم بعد فهم السلاح الجديد واستيعابه من الجنود كان الخبراء السوفيت يصابون بالانبهار عندما يتمكن الجنود من تحقيق معدلات أداء تخترق القياسات الزمنية لأقل وقت ممكن فى إعداد السلاح أو المعدة للعمل أو التوقيتات اللازمة لتنفيذ المهام.

حققت مصر قدرة على تنويع مصادر السلاح لم تشهدها طوال تاريخها المعاصر وهذا جانب مهم للغاية فى تأمين الحصول على أجيال السلاح الجديدة والوقاية من تقلبات السياسة
5- الروح المعنوية العالية والثقة فى النفس والسلاح والشجاعة هى القيمة الحقيقية للسلاح، فقيمة السلاح فى الرجال الذين يحملونه، فالرجال قبل السلاح وليس السلاح قبل الرجال، لهذا أذهلت الخبراء فى مجال العسكرية ومراكز الدراسات المتخصصة فى مجال الاستراتيجية العسكرية قدرة الجيش المصرى على تحقيق نصر لم يكن متوقعاً فى أكتوبر 1973 طبقاً لحساباتهم عند مقارنة التسليح بين مصر وإسرائيل، حيث كانت الكفة تميل بقوة لصالح إسرائيل التى كانت تمتلك عتاداً أكثر وأقوى وأحدث، ولما كانت هذه الاستنتاجات تقوم على حسابات وإحصائيات لا تأخذ فى اعتبارها الروح المعنوية للأفراد لذلك نجد أن مركزاً ذائع الصيت هو المركز الدولى للدراسات الاستراتيجية فى لندن (I.I.S.S) اضطر نتيجة المفاجأة التى حققتها القوات المصرية للتوقف أمام هذا الحدث، وبدأ هذا المركز يعيد حساباته مرة أخرى فى المفاهيم التى يبنى عليها تقاريره التى يشار إليها بالبنان، وعكف خبراؤه وقتها على تأسيس منهج جديد يهتم بالجوانب النوعية، وكان من نتيجة هذه المراجعة المنهجية أن التقرير السنوى المسمى بـ«التوازن الاستراتيجى» الذى يصدر عن العام السابق بطبيعة الحال تأخر فى صدوره لأول مرة فى تاريخه حرصاً على الدقة والموضوعية أمام الظاهرة التى أحدثتها العسكرية المصرية فكراً ورجالاً قبل السلاح الذى لم يكن قليلاً أو عتيقاً رغم تفوق إسرائيل، وقد أسفر إنجاز القوات المسلحة المصرية عن مرحلة جديدة فى العقيدة القتالية المصرية وتغيراً عالمياً فى مفاهيم الحرب الحديثة، والعلاقة بين السلاح والسلاح المضاد والسلاح الهجومى والسلاح الدفاعى.





توقيع : شيماء






الإشارات المرجعية


الــرد الســـريـع
..





السلاح والرجال في الجيش المصري Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع