ان مسببات اضطرابات الطعم والرائحة الاساسية والتي تم الكشف عنها في العيادات المتخصصة، بتشخيص حاسة الشم وحاسة الذوق هي كالتالي: امراض الانف والجيوب الانفية بنسبة 30% من الحالات، تلوث فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي بنسبة 14%، صدمات بالراس 11%، اسباب اخرى 20%، مجهول السبب 20%، التعرض لتلوث بيئي ومهني 5%.
اسباب اخرى للاضطراب او فقدان حاسة الرائحة و/او الذوق : عيب خلقي، ادوية، امراض مزمنة لها علاقة بالغدد الصماء (endocrine) او الامراض الايضية (مرض السكري، انخفاض بنشاط الغدة الكظرية، انخفاض بنشاط الغدة الدرقية، فشل كلوي) اورام سرطانية في الدماغ ومرض الزهايمر.
امراض في الانف/الجيوب الانفية: ان هؤلاء هم الاشخاص الذين يعانون من الحساسية الانفية، التهاب الجيوب الانفية المزمن، تضخم محارة الانف السفلية او السلائل الانفية. ينبع فقدان الرائحة من منع وصول ذرات الرائحة الى الغشاء المخاط الشمي الموجود في السقف العلوي للانف، في حين ان الغشاء نفسه سليم ونشط. يعمل فتح هذا الانسداد بواسطة ادوية او عملية جراحية، على ارجاع حاسة الرائحة بصورة مؤقتة؛ عادة ما يكون هناك تاريخ طبي مسبق لانسداد الانف، سيلان المخاط، سعل، وعموما يكون هناك صعود وهبوط في القدرة على شم الرائحة. العلاج بالستيرويدات يعتبر فعالا في استعادة حاسة شم الرائحة في معظم الحالات، مع ذلك، لا يمكن اعطاء هذا العلاج لمدة زمنية طويلة.
التهاب فيروسي في الجهاز التنفسي العلوي: ان فقدان حاسة شم الرائحة او الذوق قد يظهر بصورة مفاجئة في اعقاب نوبة من الانفلونزا. ان الحواس، في 50% من الحالات، تعود الى طبيعتها، واحيانا بعد عدة اشهر. يكمن السبب، على الارجح، في ان الفيروس يتلف الخلايا العصبية في الغشاء المخاطي الشمي. يرتبط الشفاء، في بعض الحالات، بقدرة هذه الخلايا على اعادة نموها. لا يوجد علاج فعال لهؤلاء المرضى باستثناء الانتظار.
صدمات الراس: يظهر فقدان شم الرائحة فيما لا يقل عن 5% من حالات صدمات الراس؛ انه اكثر شيوعا في الاصابات الخطيرة، لكن قد يظهر ايضا في اعقاب اصابات راس طفيفة. ان سبب الخلل، تمزق الالياف العصبية التابعة لحاسة شم الرائحة ، والتي تمر بين سقف الانف وارضية الحجرة الامامية للدماغ. لذلك فان فقدانا كاملا لحاسة الشم في هذه الحالة هو اكثر شيوعا من الفقدان الجزئي. يظهر الاضطراب الحسي مباشرة بعد الاصابة، وفي ثلث من الحالات، هنالك شفاء من هذه الاصابة.