كشفت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، عن تفاصيل التعاون العسكري المستقبلي بين مصر وروسيا، والذي سيبدأ بصفقة عسكرية ضخمة تتضمن طائرات هليكوبتر مقاتلة ومنظومات دفاع جوي الأحدث في العالم، والتي من المتوقع أن يتم التوقيع عليها خلال زيارة المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ووزير الخارجية نبيل فهمي لروسيا.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه تم الانتهاء من تفاصيل الصفقة التي تبلغ 2 مليار دولار ونوعية الأسلحة، بعد موافقة روسيا على تقديم جميع الأسلحة التي طلبتها مصر، واستمرت المفاوضات 3 أشهر لتحديد التفاصيل المالية وكيفية سداد قيمتها، ودخلت السعودية والإمارات لتمويل الصفقة.

وحرص المشير السيسي على تزويد الجيش بطائرات هليكوبتر روسية، بعد قرار أمريكا بتعليق المساعدات العسكرية لمصر ووقف تسليم طائرات هليكوبتر أباتشي، إضافة إلى مقاتلات من طراز "أف-16".

ووفقًا لمسئول روسي فإن مصر ستحصل على منظومات دفاع جوي قادرة على التصدي لأي هجوم وضرب أي هدف عسكري في السماء وستغطي المنومة معظم البحر المتوسط.

كما عرضت موسكو على مصر صواريخ مضادة للدبابات ذاتية التوجيه، وكذلك طائرات مقاتلة من طراز ميج-29 الروسية المتطورة، ومازال هذا العرض قيد دراسة في الجيش المصري.

وكشف المسئول عن أن الفترة الماضية شهدت مفاوضات مستمرة بين موسكو والقاهرة، وجرى الاتفاق على النواحي المادية وتكاليف الصفقة، والتي ستسددها مصر على دفعات.

وسوف تحصل مصر على أولى دفعات السلحة الروسية قبل منتصف العام الحالي.

وبدأت تفاصيل الصفقة نوفمبر الماضي، أثناء زيارة وزير الدفاع الروسي "سيرجي شواجيو" ووزير الخارجية سيرجي لافروف للقاهرة، وتم الحديث عن استعادة التعاون العسكري والاستراتيجي بين القاهرة وموسكو، وكذلك التدريب المشترك لجيوش البلدين.