أكدت وكالة الأسوشيتد برس الإخبارية، أن زيارة المشير السيسي إلى روسيا من شأنها تعزيز صورته ونفوذه دوليا في زيارة تعد الأولى دوليا، عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013.
وأشارت الوكالة لإحاطة الزيارة بالعديد من الأنباء حول إبرام صفقة أسلحة بين البلدين بقيمة 2 مليار دولار من شأنها أن تعزز النفوذ العسكري الروسي بالشرق الأوسط.
وأوضحت الأسوشيتدبرس أن الزيارة تأتي وسط توتر العلاقات بين مصر وأمريكا، وأنه بالرغم من تأكيد المتحدث باسم الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن الزيارة ليست في صالح طرف ضد آخر إلا أن الزيارة تبدو في جانب منها مرسِلة إلى أمريكا لتأكيد وجود خيارات متعددة أمام القاهرة بديلا عنها.
وأشارت الوكالة إلى الصورة التي تداولتها وسائل الإعلام للمشير السيسي في زيه المدني، مرتديا بدلة، مؤكدة أنها من اللقطات النادرة التي يظهر فيها خارج زيه العسكري، موضحة أن الدولتين كانتا حلفاء لعقدين من الزمان بداية من الخمسينيات من القرن العشرين، والتي تحول فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نحو التحالف مع الاتحاد السوفيتي فيما عكس السادات الدفة موجها إياها لأمريكا من جديد.
ولفتت الوكالة إلى تصريحات رئيس الأركان المصري “صدقي صبحي” الأسبوع الماضي خلال زيارته بالإمارات إلى أن مصر تحرص على استمرار فتح علاقاتها عسكريا مع كل القوى العظمي وأنها تريد تنويع مصادر حصولها على السلاح، مؤكدا أن العلاقات بين مصر وأي دولة ليست بديلا عن دولة أخرى.
وفي سياق متصل، أكد مصطفى العاني الباحث الأمني والاستراتيجي العراقي أن هذه الصفقة، بالإضافة للمساعدات الخليجية من شأنها مساعدة مصر الخروج من تحت سيطرة الضغوط الأمريكية