أكد المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، أن المؤسسة العسكرية «لا تحكم ولا ترغب في الحكم»، موضحًا أنها ترغب في عودة البلاد «إلى المسار الصحيح ودعم إرادة الشعب ودعم اختياره دون تدخل من أحد أو فرض وصاية على مصر من أحد».
وذكر مصدر عسكري رفيع المستوى في تصريحات لصحيفة «الأخبار» اللبنانية، اليوم الجمعة، أن السيسي شدد خلال لقائه وفدا من البرلمان الألماني، على أن «القوات المسلحة تولت حماية إرادة الشعب بصفتها حامية لإرادته، وهي لا تحكم ولا تتدخل في السياسة، وأن دورها هو الحفاظ على حياة المصريين وإرادتهم، وأنها بمساندة شعبية عملت على تجنيب مصر مفترق الطرق».
وأضاف المصدر أن السيسي أكد للوفد الألماني أن «مصر تخوض حربا كبيرة ضد الإرهاب، وكل العالم يرى ما يحدث من عمليات إرهابية»، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية «ستظل تكافح الإرهاب بكل قوة، ولن تسمح بهز استقرار البلاد»، ومشيرًا إلى أن «الإرهاب لن ينتصر، لكن مصر الدولة ستنتصر في النهاية».
واستطرد السيسي مشددًا على «أننا لسنا ضد فصيل بعينه في مصر، لكن الشعب هو من قال لا تصالح مع من تلوثت أيديهم بالدماء، وإن هناك الكثير من الأبناء والأمهات والزوجات فقدوا الكثير نتيجة الإرهاب الغاشم»، وأضاف أن «الدولة لن تتوقف عن مكافحة قوى الشر والظلام. الجيش سيتصدى لكل هذه المحاولات بكل حزم وقوة لمنع إرهاب المواطنين».
كذلك أكد الوفد الألماني أن «ألمانيا تدعم وتساند جهود مصر في حربها ضد الإرهاب، ومستعدة لتقديم الدعم إليها إذا أرادت». وأكد الوفد أن «ألمانيا تدعم خيار المصريين في اختيار رئيسهم المقبل، سواء أكان عسكريا أم غيره، دون تدخل من أحد في الشأن المصري».