الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..
فنسأل الله العلي القدير أن يشفيك من الوسواس، والكذب هو القول المخالف للحقيقة، أما الغيبة فهي ذكرك أخاك في غيبته بما يكره حتى ولو كنت صادقاً فيما تقول، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ» قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ»).
قال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير: (وعلم منه أن ذكره بما يكره غيبة وإن كان صدقاً...).
وكفارة الغيبة والبهتان والكذب، هي الندم على ما فات وتقوية العزم على عدم العودة والإكثار من الاستغفار، وأخذ المسامحة من الأشخاص ولو بصورة عامة.
ومن صدقَ في توبته تاب الله عليه، ففي سنن ابن ماجه عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التائب من الذنب، كمن لا ذنب له". والله تعالى أعلم.
والخلاصة
الكذب هو القول المخالف للحقيقة، أما الغيبة فهي ذكرك أخاك بما يكره حتى ولو كنت صادقاً فيما تقول، وكفارة الغيبة والبهتان والكذب، هي الندم على ما فات وتقوية العزم على عدم العودة والإكثار من الاستغفار، وأخذ المسامحة من الأشخاص ولو بصورة عامة، ومن صدقَ في توبته تاب الله عليه، والله تعالى أعلم.