أسود مصر aswad misr
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسود مصر aswad misr

موقع عربي شامل\ يهتم بجميع النشاطات\ والمجالات للنقاش المفتوح الهادف و البناء\ و المواضيع العامة\ كتب نادرة في كل مجال
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
تابع موقع startacraftbusiness
عن كسب المال من خلال المنصات عبر الإنترنت الاستفادة من مهاراتك أو خبراتك
أو مواردك لتوفير قيمة أو أداء المهام للآخرين.
للمتابعة للموقع اضغط هنا من فضلك علي هذا الرابط

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push();
أسود مصر aswad misr :: اسلاميات :: مدح الرسول

شاطر
مجموعة من قصائد المديح المكتوبة I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 22, 2012 6:14 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة
الرتبه:
مشرفة
الصورة الرمزية

دعاء الكروان

البيانات
الجنس : انثى
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: مجموعة من قصائد المديح المكتوبة



مجموعة من قصائد المديح المكتوبة





--------------------------------------------------
يا مليحا حوى الجمال جـمـــيعا*وجمــيلا جمــــاله لا يســـــــام
لك طـرف مكـــحل لا بكــــحــل*وجـبــــين يزول مــنه الظـــلام
لك وجـــه كــــل المـــلاحة فـيه*فيه نــور وبهـــــجة واحتشــام
لك ثغر حوى الفصاحة جــميعا*فــــيه شـــهـــد وسـكر ومــدام
لك صــــدر كـــــلام ربــــك فيه*فيه عــلــم وحكمة واحــــتكــام
لك قــلـــــب مطـــهر ونـــقـــى*لك فى اللــيل يقـــظة وقيــــــام
لك مـشــى علـى الرمــال خـفى*لك فى الصـخـــرغاصت الاقدام
لك شـعـــر مدعـج ذو ســـــواد*اينما سرت ظـلــلـــتك الغمــــام
لك حوض يوم القيــامة يـروى*مــنه قـــوم مصدقون كــــــرام
أنـت أســرى بك المهيمن لــيلا*نــلــت ما نـلــت والأنـام نيـــام
وتقـــدمــت للصــلاة فصـــــلى*كل من في السماء وأنت الإمام
يــا نـبي الهدى علــيك السلام*كلــما عـــانـق الضــياء ظـــلام __________كــيـف تــرقَـى رُقِــيَّـك الأَنـبـياءُ**يــا سـمـاءً مــا طـاوَلَتْها سـماءُ
لَـمْ يُـساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حالَ**ســنــاً مِــنــك دونَــهـم وسَــنـاءُ
إنّــمـا مَـثَّـلُـوا صِـفـاتِـك للـناس**كــمــا مــثَّــلَ الــنـجـومَ الــمــاءُ
أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَصدُرُ**إلا عــــن ضــوئِــكَ الأَضــــواءُ
لـكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَيبِ**ومــــنـــهـــا لآدمَ الأَســـــمــــاءُ
لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تختَارُ**لــــــــك الأُمــــهـــاتُ و الأَبـــــــاءُ
مـا مـضتْ فَـترةٌ مـن الرُّسْلِ الّا**بَــشَّـرَتْ قـومَـهـا بِـــكَ الأَنـبـياءُ
تـتـباهَى بِــكَ الـعـصورُ وتَـسْمو**بِــــكَ عــلْـيـاءٌ بــعـدَهـا عـلـيـاءُ
وَبَــــدا لــلـوُجُـودِ مــنــك كــريـمٌ**مــــن كــريــمٍ آبَــــاؤُه كُــرمــاءُ
نَــسَـبٌ تَـحـسِـبُ الــعُـلا بـحُـلاهُ**قَــلَّـدَتْـهَـا نـجـومـهَـا الْــجَــوزاءُ
حــبــذا عِــقْــدُ سُــــؤْدُدٍ وَفَــخَـارٍ**أنـــتَ فــيـه الـيـتيمةُ الـعـصماءُ
وُمُـحَيّاً كـالشَّمس مـنكَ مُـضِيءٌ**أسْــفَــرَت عــنـه لـيـلـةٌ غــرّاءُ
لـيـلةُ الـمـولدِ الـذي كَـان لـلدِّينِ**ســـــرورٌ بــيــومِـهِ وازْدِهــــاءُ
وتـوالَتْ بُـشْرَى الهواتفِ أن قدْ**وُلِــدَ الـمـصطفى وحُــقّ الـهَناءُ
وتَـدَاعَـى إيــوانُ كِـسْرَى ولَـوْلا**آيـــةٌ مِـنـكَ مــا تَـدَاعَـى الـبـناءُ
وغَـــدَا كـــلُّ بــيـتِ نـــارٍ وفــيـهِ**كُــرْبَـةٌ مِـــنْ خُـمـودِهـا وَبـــلاءُ________عليك الله صلى يا نبينا**عليك الله صلى يا نبينا
عليك الله صلى يا نبينا**و سلم دائما في كل آن
يـقـر بمــدحــه عيــنا نـبـيـــــــنا**و يفــرح بالشـــداة المــادحيـــنا
و يحـضر مدحـــه و يقول ديــنـا**فـيـشهـده لــنـــا أهــــل العــــيان
تكامل سمــته خلـــقــا و خلــقــا**و فاق نزاهة و تــقـــا و ذوقــــا
و لا غــير النـــبى يقــــال حـقــا**لــه يا صاحـــب الشــيم الحسان
و وجــه المصطفى كالدر يزهــو**و حـــق للـــبدور تـغــــار منـــه
فـمــا قــد قــيـل أو سيــقـال عنه**كـغـرف الكــف من بحر الجمان
فشـعـر المصطفى كالليل داجى**على وجه يضىء كما الســـراج
يطــل على الاحــبه بابتـــــهاج**جمــيـلا لا يمــــل منــه رائـــــى
و يســـير كانه جـــبل مـطـــــــل**و لــيس له مـــن الانــوار ظـــل
هو الـقــمــر المنير متى يهـــــل**يـشــار علــيه دومــــا بالــبــنان
و نور المصطفى حلو المــــذاق**و ان عددته فالـــرزق وافـــى
و عــين قتــادة بــعـد انـــــدلاق**تــعــود كان منــهـا لـــم يــعـانى
و عائــشـة تقـــول على النـــبى**اشــــد ندا من الريـــح العـــتى
و أجـــود منه ما مــن أريـحـــى**اذا مــــدت اليــــه الراحــــتـــان
كريم لا يضـــن بـمـــا لـــــديــــه**و أصـــل الجــــود ينبع من يديه
و كــل السائلين أتـوا إلـــيــــه**فــعـــادوا بالرغـــائب و الأمانى
********8قمر قمر قمر*سيدنا النبى قمر
وجميل وجميل وجميل*سيدنا النبى وجميل
رسول الله يا بدرا اتم*ويا نورا على الايجاد عم
وميلادك الى الايجاد عيد*وفجرك قد محا ظلما وغما
رسول الله يا رحمته فينا*ويا نورا أتى هديا ودينا
وادخلنا في جمع المادحينا*وزدنا فيك اقبالا وهما
رسول الله يا ساح الاحبة*وزدنا فيك اشواقا وقربا
ومدحك للسقام شفا وطبا*فداوى القلب من كدر وهم
رسول الله يا نورا أتانا*ويا خلقا الى الخالق تدانا
وغيرك لم يرى المولى عيانا*رأيت الله والمقصود تم
حُسبنا يا بن امنة عليك*وجزع النخل قد يبكى عليك
ويشكو الجيش من ظمأ اليك*وماء الشهد من راحتك ذ مَ
إذا ما الشمس تدنو من الجماجم*وتحت لواك عرب والأعاجم
رسول الله للنيران لاجم*أغث طه فداك أبا وأما
وسيلتنا المظلل بالغمامة*وليس سواه يشفع في القيامة
اغث يا بن الأكابر والكراما*وإسمك لإسمه يا طه ضم
شكوت الى رسول الله حالى*وليس سواه طبا للمبالى
بحقك عند ربك ذى الجلال*تول عبيدكم واصرف لى هما
رسول الله غيرك لست راجى*اتى في الهدى من يهواك ناجى
ونورك قد محا ظلم الدياجى*وحال الله لا يحصره كم
رسول الله غيرك ما رجونا*ومن ذنب الى المولى شكونا
وان تشفع لنا فضلا نجونا*فانت غياثى للخيرات
صلاة الله تهمى والسلاما*وآل البيت والصحب الكرام
وعم بفيضها العربي الاماما*متى ما تاليا في الذكر سمى
*******8يا محســــنا بالزمان ظنا *هل تدري مايفعل الزمان
ماشئت فاصنع جميل فعل *كما يدين الفــــــــتى يدان
لا تتبع النفس في هواها * إن اتباع الهوى هوان
وا خجلتي من عتاب ربي * إن قيل أسرفت يا فلان
إلى متى أنت في الملاهي * تصير مرخى لك العنان
و خوفتك الجحيم بطشي * وشوقت قلبك الجنان
عندي لك الصفح وهو بري * وعندك السيف والسنان
ما تستحي كاتباً كريماً * يحصى به الفعل واللسان
وتستحي شيبةً تراها * في النار مسحوبةً تهان
أنت شجاع على المعاصي * وأنت عن طاعتي جبان
لم ينهك الشيب عن حدودي * ولا رسولي ولا القرآن
ترضى بأن تنقضي الليالي * وما انقضى حربك العوان
أي أوان تتوب فيه * هل بعد قطع الرجا أوان
آثرت غيري علي لكن * كما يدين الفتى يدان
يا سيدي : هذه عيوبي * وأنت في الخطب مستعان
يا من له في العصاة شان * البر والعطف والحنان
يا من ملا بره النواحي * لم يخل من بره مكان
عفواً فإني رهين ذنبٍ * حاشاك أن يغلق الرهان
فاغفر لعبد الرحيم والطف * بخائف ما له أمان
وسامح الكل من ذنوبٍ * غدا بها يشهد البنان
وصل يا ذا العلا وسلم * على من أخلاقه حسان********دار الحبيب أحق أن تهواها*وتحن من طرب إلى ذكراها
وعلى الجفون إذا هممت بزورةٍ*يا ابن الكرام عليك أن تغشاها
فلأنت أنت إذا حللت بطيبةٍ*وظللت ترتع في ظلال رباها
مغنى الجمالِ من الخواطر والتي*سلبت قلوب العاشقين حلاها
لا تحسب المسك الذكي كتربها*هيهات أين المسك من رياها
طابت فإن تبغي لطيبٍ يا فتى*فأدم على الساعات لثم ثراها
وابشر ففي الخبر الصحيح تقرراً*إن الإله بطيبةٍ سماها
واختصها بالطيبين لطيبها*واختارها ودعا إلى سكناها
لا كالمدينة منزلٌ وكفى بها*شرفاً حلول محمد بفناها
خصت بهجرة خير من وطئ الثرى*وأجلهم قدراً وأعظم جاها
كل البلاد إذا ذكرن كأحرفٍ*في اسم المدينة لا خلا معناها
حاشا مسمّى القدس فهي قريبةً*منها ومكة إنها إياها
لا فرق إلا أن ثم لطيفةً*مهما بدت يجلو الظلام سناها
جزم الجميع بأن خير الأرض ما*قد حاز ذات المصطفى وحواها
ونعم لقد صدقوا بساكنها علت*كالنفس حين زكت زكا مأواها
وبهذه ظهرت مزية طيبة*فغدت وكل الفضل في معناها
حتى لقد خصت بهجرة حبه*الله شرفها به وحباها
ما بين قبر للنبي ومنبر*حيا الإله رسوله وسقاها
هذي محاسنها فهل من عاشق*كلف شجيٍّ ناحل بنواها
إني لأرهب من توقع بينها*فيظل قلبي موجعاً أواها
ولقلما أبصرت حال مودِّعٍ*إلا رثت نفسي له وشجاها
فلكم أراكم قافلين جماعةً*في إثر أخرى طالبين سواها
قسماً لقد أكسى فؤادي بينكم*جزعاً وفجر مقلتي مياها
إن كان يزعجكم طلاب فضيلةٍ*فالخير أجمعه لدى مثواها
أو خفتمو ضرابها فتأملوا*بركاتٍ بقعتها فما أزكاها
أف لمن يبغي الكثير لشهوةٍ*ورفاهة لم يدر ما عقباها
فالعيش ما يكفي وليس هو الذي*يطغي النفوس إلى خسيس مناها
يا رب أسأل منك فضل قناعة*بيسيرها وتحصناً بحماها
ورضاك عني دائماً ولزومها*حتى توافي مهجتي أخراها
فأنا الذي أعطيت نفسي سؤلها*فقبلت دعواها فيا بشراها
بجوار أو في العالمين بذمة*وأعز من بالقرب منه يباهى
من جاء بالآيات والنور الذي*داوى القلوبَ من العمى فشفاها
أولى الأنام بخطة الشرف التي*تدعى الوسيلة خير من يعطاها
إنسان عين الكون شرف جوده*يس وأكسير المحامد
**********ياحبيب القلب عشقا واعـــتدالا*قد دعاك البدر حسنا واكــــتمالا
ياخيار جئتنا صـــدقا رســـولا*إمتلكت القلـــــب حبا وامتثــــــالا
يانبى جئتنا حســــــــنا ولينـــا*قد أتاك الله نورا وافتضــــــــــالا
انت نور للهدى يمحو الضلال*فى ربوع الأرض أسراها كمـــالا
ياأمين الصدق بالأخلاق صفوا*شدوه صدق التـّقى لبّ الجـــلالا
ياصفى الخلق أخلاقا حســــانا*قد هباك الله بالقــــــــــــرآن بـالا
يانقى من علاء القــــــوم علما*فاجتباك الله بين الخلـــــــــق آلا
ياتقى من جـــلال العلـــم نورا*من لدن العلـــم أســــــرارا نـزالا
ياكليم الظبى لطــــفا وارتحـالا*شاكيا حال الأســـى بل واعتقــالا
من حنان الأم شــــــوقا باكيات*شاديات القلـــب رفقا وارتحـــالا
دمعها يشكو فــراق البين حـينا*شوقها يغدو الهوى همسـا نوالا
ناطقات الســـــــــم شـاة حاكياة*لاتذقنى ياحبيبى والـجــــــــــلالا
واشــهدوا بالله حـقا لا شريكـــا*قد أتـــاه الله حـلمـا واكــــتـمــالا
وانتحاب الجزع شوقا وافتراقـا*صارفى البستان غصنا وافتضالا
والسحاب الظل يسرى كالرفيق*بين رحل الركب غُمّا بل ظــــلالا
والبعير الشارد الداعـــى جدالا*قد تداعى قسوة كــادت عضــــالا
والبراق السارى الوضاء طيرا*بين طيــات السماوات الفضـــــالا
والمـلاك الحق سبحـا فى هيـام*ينشد المقدام قد ســــــــا وامـتثالا
أنبياء الله كـــــــانوا فى انتظار*للحبيب الخاتمى شــــــــوقا مهالا
أذن الشــــــــــادى قيام اللصلاة*أم جـــمع الأنبيا فضـــــــلا نــوالا
************عليك صلاة الله ثم سلامه **ألا يا رسول الله أني مغرم
صببت دموعاً يشهد الحزن أنها** أتت من فؤاد بالغرام متيـــم
وليس له من ذا التتيم مشــــرح** سوى أن يرى معشوقة فيسلم
يقول لي المعشوق لا تخش بعد ذا** حجاباً ولا طردا فعهدي متمم
متى ما أردت القرب منى فنادنى** ألا يا رسول الله أنى مغــــرم
أجيب من بعد وأنى جليس مـن** بحبي مشغول بذكرى مــترجـم
حلفت يميناً إن قلـــباً يحبكــم **عليه عذاب النار قطعاً محـرم
فكيف بمن قد غشاكم كل ساعة **فهذا يقيناً فى الجنان ينعــــم
سلام عليكم والسلام ينيلـــــني** فهذا يقيناً في الجنان ينعــــم
لساني تحيات تليق بقدركـــم **أكررها في حيكم وأهمهـــــم
سلام على رأس الرسول محمد** لرأس جليل بالجلال معمــــم
سلام على وجه النبي محمد** فيا نعم وجه بالضياء ملـــثـم
سلام على طرف النبي محمد **لطرف كحيل أدعج ومعلــــم
سلام على انف النبي محمد** لأنف عديل أنور ومقـــــــوم
سلام على خد الحبيب محمد** لخد منير أسهل ومشمـــــم
سلام على فم النبي محمد** لفم به در نفيس منظـــــم
بغير كلام الله و الذكر و النداء** لحضرة مولاه فلا يتكلــــــم
سلام على عنق النبي محمد **لعنق سطيع نير و مــــــــبرم
سلام على صدر الحبيب محمد** لصدر وسيع بالعلوم مطمطم
سلام على قلب الحبيب محمد **لقلب بنور الله دوما مقيــــم
يشاهد رب العرش في كل لحظة **وان نامت العينان ما نام فاعلموا
سلام على كف النبي محمد** لكف رحيب كم يجود و يكــــرم
به كم فقير صار من بعد فقره** غنياً و كم طاغ به متضـــــــيم
سلام على قدم الحبيب محمد** به داس حجب العز ذاك المقدم
به قام في المحراب لله قانتاً** يناجى لرب العرش والناس نوم
فما زال هذا دأبه كل ليلة **ألا أن به بان الونا و الـــــتورم
سلام على ذات النبي محمد **فيا حسنها بها الجمال متمم
سلام على كل النبي محمد **نبي عظيم بالجلال معـــــظم
نبي لمولاه العلى عناية** به تبدو إذا ما الخلق في الحشر يقحم
عليه لواء الحمد ينصب رفعة** ومن تحته الأنبياء والرسل يزحم
به كل عاص في القيامة لائذ **وكل محب فائز و مــــــــــكلم
به يرتجى المجذوب ينجو بصحبه** بغير امتحان يا شفيع ويسلم
عليك صلاة الله ثم سلامه** يعمان كل الآل ها نحن نختم

--يا رب صلي على الحبيب محمد * وانظر إلينا بالكرامة في غدِ
أطلب رِضاك بجاهه وشفاعة * في ساحةِ الأهوال يوم الموعِدِ
أنت رجائي يا إلهي وخالقي * هل لي رجاء غير جودكَ سيديِ
وأنا المحبُ وعاشق لجماله * والنومُ عَزّ وقد جفاني مرقديِ
وكتمتُ حبي عن جميع معارفي * حتى تَبدَّى للأنامِ تسَهدُّيِ
فسألتُ أهل العشقِ كيف خلاصُهم * فأجابني داعي الهوى بتوددِ
تهوى وتطمعُ أن تَفرَّ من الهوى * كيف الخلاص بقيدكَ المتؤبِّدِ
فأبيتُ ليلي طالباًً وجه الذي * الحب فيه فريضةٌ بتأكدِ
ووهبتُ روحي والحياة لذاته * مهما يُقال على لسان الحاسدِ
وبسطتُ كفي بالتضرع طالباً * وصل الحبيبي لعلني أن أهتديِ
ولبستُ ثوب الذلِ منه مخافةً * وأقمتُ في حي الحبيب بمفردي
ناديتُ والأسقام تملأ مُهجتي * والصبرُ قلَّ وعَزَّ فيه تجلُّدي
الحبُّ ديني والصبابة مذهبي * ومُدامتي وجدي وعشقي مقصديِ
سكن الفؤادَ بنوره وصفاته * وعلى الجوارح لمحةٌ بتعبدِ
هو مؤنسي حقاً ولستُ مبارحاً * أبداً لبابٍ فيه كلُّ عقائدي
لو أبصر العزال نور جماله * خرّوا جميعاً راكعين لمشهدِ
يا عازلون دعوا الملام فقد كفى * أن لا أنام فاستريح بمرقديِ
يا من ملكتَ القلب ثم ملأته * حباً يٌفتتُ كل صخرٍ جَلمدِ
صَبٌّ ببابك واقفٌ لا يبتغي * إلا رضاك فجُذ به يا سيدي
أن قال قومٌ في الصبابةِ لذةٌ * حقاً وفيها جمرُ نارٍ موقدِ
ولقد نصحتُ القلب قبل نزوله * بحر الغرام فكان بين ترددِ
وأطاع داعي العشق حتى إنه * يمسي ويصبح دائماً بتنهدِ
يا قلب لا تشكو الصبابةَ بعد ما * ألقيتَ نفسك في الهوى فتجَلَدِ
أصبحتُ في شَرَكِ الغرام مقيداً * والنفسُ تفنى في حبيبٍ واحدِ
ما قلتُ جهلاً بالغرام وإنما * قولي يصدقه الشَّجِي ومُعَاهدي
فإذا أتيتُ مَحبةً فَبسرهِ وإذا * مُنحتَ فقد مُنحت تجردي
فلكم مُحبًّ قد نظرتَ لروحه * حتى غدا في النهجِ أفضل قائدِ
يا قُرةَ العينينِ لا أشكو إلى * أحدٍ سواكَ لظَى الحشا وتبدّديِ
لا تهجروني قد أقمتُ ببابكم * ولذاتكم أصبو وتلك مشاهديِ
حاشا أُضامُ وإنني لجنابكم * عبدٌ مطيعٌ مخلصٌ بشواهدي
أرجو وأطمع فامنحوني نظرةً * هي منتهى أملي وغايةَ مَقصدي
أصبحتُ في كنفِ الحبيبِ ومَن يكن * جارَ الكريمِ يَفُز بأمنٍ سرمدي
أصبحتُ في كنفِ الحبيبِ ومَن يكن * جارَ الكريمِ يَفُز بأمنٍ سرمدي
أصبحتُ في كنفِ الحبيبِ ومَن يكن * جارَ الكريمِ يَفُز بأمنٍ سرمد

-------------------------------------------------صلوا على هذا النبي* الهاشمـي العـربـي
أحمد زكـي النسـب* مَن وصفه في الكتب
بمدح طـه العربـي* تحلو صنوف الطرب
فالهج به يا مطربـي* دوماً تفُـزْ بـالأرب
يـا آل ودي أكثـروا* من ذكـره وأبشـروا
بكـل خيـر بشّـروا* كـلّ محِـبٍ للنبـي
بما أتاكم فاعملو*ا وعن طريقه سلوا
وعن سواه فاعدلوا* فإنه خير نبي
حب المشفع مذهبي* وفيه تُجلى كُربي
به أنال مطلبي *في مرغبي ومرهبي
قبر الحبيب المصطفى * ربي له قد شرّفا
يزوره أهل الوفا* سوى المعاند الغبي
من لم يزُر هذا النبي *من مشرق او مغرب
تباً له من مذنب* معرّضٍ للغضب

---------------------------------------------------مدح النبي بهي الوجه يشجيني *وإن ظمأت مدى الأيام يرويني
ويبعد الهم عن قلبي وينعشه *ويشرح الصدر والخيرات تأتيني
والنفس ترتاح إذ بالعطف يشملها *وينجلي بأسها في الوقت والحين
لأنه والدٌ تدعوه رأفته إلــــــــــــــى*بنيــــــــــه بالإشفاق واللــــــــــين
تقول آمنـــــــــــة لما حملت بــــه*قد كان من داخل الأحشاء يناديني
ولا مررت على سهل ولا جبـــــــل *إلا وكان سلامــــــا منه يهدينــــــي
وليلة الوضع جاءتني ملائكــــــــــــة *من عند ربي بتهليـــــــــل تهنيــني
تقول يا بنت وهب حملك قمــــــــــرٌ*فاستبشري بقدوم الطاهر الزينِ

--------------------------------------------------حبُّ الإله وحب المصطفى ديني * وشرعتي قد تمشّت في شرايني
الحبُّ أثمن شيء أنت تذخره * فإنه النار تذكي جذوة الدين
إذا سرى الحب في قلب مشى طرباً * مشي العقيدة في الغرّ الميامين
الحبُّ نارٌ يذيب الصخرَ جذورته * ويبعث الميت يحي كل محزون
والعمرُ من دونما حب ومعرفة * فلا يعادل شيئاً في الموازين
ما أعذب الحب ما أحلى عواطفَه * فإنه النور في قلب المحبين!
غذاء روحك ينفي ما ألمّ بها * فيه الشفاء وفيه كل تطمين
من ذاق لذته يدري حلاوتَه * يهيم في حبه مثل السلاطين
إن أقفر القلب من حب الإله ومن * حب الرسول غدا كالصخر والطين
أحببتُ أحمد يا رباه عن ثقة * بأنه شافعي في موقفِ الدين
لولا المحبة ما رقت مشاعرُنا * ولا نعمنا بهذا الأنس واللين
ما الحبُّ إلا اتّباعٌ صادقٌ وهو *حبُّ الرسول شعارٌ للمحبين
إن لم يكن نابعاً من قلب صاحبه * فليس يُجدي ادعاءٌ دون تمكين
إني عشقت الهدى والحب تيّمني * حبُّ الرسول وآل البيت من ديني
يا آل بيت رسول الله حبّكم * فرضٌ وذلك حقٌ دون توهين
محبكم نال عند الله منزلة * إلا المودةَ في القربى ويكفيني
فأنتم بهجة الدنيا وزينتها * وأنتم موئلٌ لكل مسكين
طوبى لمن هام في محبتكم * يحظى بنيل المنى كل الأحايين


-------------------------------------------------الله زاد محمدا تكريما**وحباه فضلا من لدنه عظيما
واختصه في المرسلين كريما**ذا رأفة بالمؤمنين رحيما
جلت معاني الهاشمي المرسل**وتجلت الأنوار منه لمجتلي
وسما به قدر الفخار المعتلي**فاحتل في أفق السماء مقيما
حاز المحامد والممادح أحمد**وزكت مناسبه وطاب المحتد
وتأثلت علياؤه والسؤدد**مجدا صميما حادثا وقديما
شمس الهداية بدرها الملتاح**قطب الجلالة نورها الوضاح
غيث السماحة للندى يرتاح**يروي بكوثره الظماء الهيما
تاج النبوة خاتم الأنباء**صفو الصريح خلاصة العلياء
نجل الذبيح سلالة العلماء**بشرى المسيح دعاء إبراهيما
فخر لآدم قد تقادم عصره**من قبل أن يدرى ويجرى ذكره
سر طواه الطين فهم نشره**معنى السجود لآدم تفهيما
لله فضل المصطفى المختار**ما إن له في المكرمات مجاري
ولا مبار باختصاص الباري**بالحق قدم مجده تقديما
أوصاف سيدنا النبي الهادي**ما نالها أحد من الأمجاد
فالرسل في هدي وفي إرشاد**قد سلموا لنبينا تسليما
آياته بهرت سنا وسناء**وأفادت القمرين منه ضياء
وعلت بأعلام الظهور لواء**فهدى به الله الصراط قويما
دنت النجوم الزهر يوم ولادته**ورأت حليمة آية لسيادته
وتحدثت سعد بذكر سعادته**فتفاءلوا نعم اليتيم يتميا
ما زال برهان النبي يلوح**يغدو به الإعجاز ثم يروح
حتى أتاه بعد ذاك الروح**يوحي له وحي الإله حكيما
شهدت له بمزية التفضيل**سور وآيات من التنزيل
وصلاة خالقه أدل دليل**فافهمه واسمع قوله تعظيما
إن الرسول المعتلي المقدار**لمؤيد من ربه القهار
بالمعجزات جلت عمى الأبصار**وشفت من أدواء الضلال سقيما
كم شاهد لمحمد بنبوته**في أيد تأييد الإله وقوته
فبذاك أعلى الله دعوة حجته**فمضت حساما صارما وعزيما
البدر شق له ليظهر صدقه**والشمس قد وقفت تعظم حقه
والمزن أرسل إذ توسل ودقه ** فاخضر ما قد كان قبل هشيما
والماء بين بنانه قد سالا ** عذبا معينا سائغا سلسالا
كنداه يمنح رفده من سالا ** وينيل راجيه النوال جسيما
بركاته أربت على التعداد ** كم أطعمت من حاضرين وبادي
من قصعة أو حثية من زاد ** رزقا كريما للجيوش عميما
سجد البعير له سجود تذلل ** وشكا إليه بحرقة وتململ
والشاة قال ذراعها لا تأكل ** مني فإني قد ملئت سموما
والغصن جاء إليه يمشي مسرعا ** والصخر أفصح بالتحية مسمعا
والظبية العجماء فيها شفعا ** والضب كلم أحمدا تكليما
والجذع حن له حنين الواله ** يبدي الذي يخفيه من بلباله
أفلا يحن متيم بجماله ** يشتاق وجها للنبي وسيما
ما بالنا نسلو وحب حبيبنا ** يقضي ببث غرامنا ونحيبنا
لو صح في الإخلاص عقد قلوبنا ** لم ننس عهدا للرسول كريما
أين الدموع نفيضها هتانا ** أين الضلوع نقضها أشجانا
حتى نقيم على الأسى برهانا ** لمتمم إرشادنا تتميما
أوليس هادينا إلى سبل الهدى ** أوليس منقذنا من أشراك الردى
أوليس أكرم من تعمم وارتدى ** أولم يكن أزكى البرية خيما
ذاك الشفيع مقامه محمود ** ولواؤه بيد العلا معقود
فإذا توافت للحساب وفود ** قالوا تقدم بالأنام زعيما
فيقوم بالباب العلي ويسجد ** ويقول يا مولاي آن الموعد
فيجاب قل يسمع إليك محمد ** ونريك منا نضرة ونعيما
أعظم بعز محمد وبجاهه ** أكرم به متوسلا لإلهه
شربت كرام الرسل فضل مياهه ** فغدت تعظم حقه تعظيما
يا سامعي أخباره ومفاخره ** ومطالعي آثاره ومآثره
ومؤملي وافي الثواب ووافره ** إن شئتم فوزا بذاك عظيما

-------------------------------------------------لكلِّ خطبٍ مهمٍّ حسبيَ اللهُ * أرجو بهِ الأمنَ مما كنتُ أخشاهُ
وأستغيثُ بهِ في كلِّ نائبة * وما ملاذيَ في الدارينِ إلا هو
ذو المنِّ والمجدِ والفضلِ العظيمِ ومنْ * يدعوهُ سائلهُ رباهُ رباهُ
لهُ المواهبُ والآلآءُ والمثلُ الـ * أعلى الذي لا يحيط الوهمُ علياهُ
القادرُ الآمرُ الناهي المدبرُ لا * يرضى لنا الكفرَ والإيمانَ يرضاهُ
منْ لا يقالُ بحالٍ عنهُ كيفَ ولا * لفضلهِ كمْ تعالى ربنا اللهُ
ولا يغيرهُ مرُّ الدهورِ ولا * كرُّ العصور ولا الأحداثُ تغشاهُ
ولا يعبرُ عنهُ بالحلولِ ولا * بالانتقالِ دنا أوْ ناءَ حاشاهُ
أنشا العوالمَ إعلاماً بقدرتهِ * وأغرقَ الكلَّ منهمْ بحرَ نعماهُ
وأوجدَ الخلقَ باري الخلقِ منْ عدمٍ * على محبة خيرِ الخلقِ لولاهُ
محمدٌ منْ زكتْ شمسُ الوجودِ به * وطابَ منْ ثمراتِ الكونِ حرفاهُ
خير النبيينَ محيي الدينِ ذو شرفٍ * طابتْ ذوائبهُ فرعاً ومنشاهُ
فردُ الجلالة فردُ الجودِ ألبسهُ * تاجَ الجلالةِ منْ للخلقِ أهداهُ
أغشاهُ خلعة َ نورٍ فيهِ أودعها * جبريلُ وهوَ بإذنِ اللهِ غشاهُ
فأشرقَ الكونُ منْ أنوارِ بهجتهِ * وطابَ رياهُ لما طابَ رياهُ
لله خرقةُُ أنوارٍ تداولها * أئمةٌٌ لهمُ التمكينُ والجاهُ
سرٌ تشعشعَ عنْ سرِّ الغيوبِ فما * زالتْ بصائرُ أهلِ الحقِّ ترعاهُ
ما بينَ جبريلَ والطهرِ بن آمنةٍٍ * إلى الإمامِ عليّ كانَ مسراه
وفي الحسينِ وفي نجلِِ الحسينِ وزيـ * ـن العابدينَ رحيمُ القلبِ أواهُ
فباقرِ العلمِ فالميمونِ جعفرهُ * فكاظمُ الغيظِ موسى منْ كموساهُ
إلى عليِّ الرضا سامى الفخارِ وكمْ * مستقبلِ السرِّ منْ ماضٍ تلقاهُ
أئمةٌٌ منْ بني الزهرا لهمْ شرفٌ * هم خمسة حيدرٌ فيهمْ وزهراهُ
همْ عرفوا الشيخَ معروفاً أخا كرمٍ * أدنوهُ قبلَ سرىٍّ وهوَ أدناهُ
سارَ السريُّ على آثارِ سيرتهمْ * إلى الجنيدِ مجداً حينَ آخاهُ
ألقى الجنيدُ إلى الشبليِّ نورَ هُدى * هَدَى بهِ الخلقَ طراً ثمَّ أهداهُ
إلى المحدثِ عبدِ الواحدِ القمرِ السـ * ـاري فأودعهُ مصباحَ دنياهُ
أعني أبا الفرجِ الهادي فخصًَّ بهِ * أبا سعيدٍ فكانَ الفردُ عقباهُ
ومنهُ في الشيخِ عبدِ القادرِ ابتهجتْ * طلائعُ الفضلِ نوراً في محياهُ
كالشمسِ تسفرُ منْ أقصى مطالعها * حسناً وكالبدرِ ملءُ العينِ مرآهُ
و كالغمامِ إذا استمطرتهُ كرماً * وكالصبا خلقاً إنْ رقَّ مهواهُ
منْ آلِ فاطمةَ الزهراءِ ذو شرفٍ * أتى بهِ الدهرُ فرداً عنْ مثناهُ
على جلالتهِ أنوارُ هيبتهِ * كالسيفِ إنْ راقَ حسناً رقَّ حداهُ
فخرا لجيلانِ دونَ العالمينَ بهِ * إذْ غايةُ الشرفِ الأعلى قصاراهُ
ألقى منَ السرِّ في الحدادِ نورَ هدى * هَدَاهُ وهوَ لفردِ العصرِ أداهُ
محمدٍ ذي التقى المكي ابنِ أبي * بكرٍ فذلكَ سرُ اللهِ آتاهُ
إلى ابنهِ الشيخِ عبدِ الواحدِ اتصلتْ * أسبابهُ فأبو عثمانَ مولاهُ
إلى أبي بكرٍ الشاميِّ منْ عُمَرٍ * إلى أخيهِ علي ٍّ نجمِ علياهُ
و صارمِ الدينِ إبراهيمَ صنوهما * رجا بهِ في ذرى صنويهِ عماهُ
الناخبين شهابُ الدينِ سيدنا * شمسُ الدنا والذي طابتْ سجاياهُ
الماجدُ الحرضيُّ المنتقى شرفاً * في رتبة نالَ فيها ما تمناهُ
أغشى العُرابيَّ منْ أنوارِ بهجتهِ * سرُّ العناية ِ منهُ حينَ والاهُ
فلمْ يزلْ عمرُ الفاروقُ مرتقياً * إلى جنابِ عزيزٍ عزَّ مرقاهُ
أولئكَ الزهرُ أربابُ الكمالِ فما * يزالُ مسمعهُ فيهمْ ومرآهُ
أهلُ الولاية والعزِ الذينَ لهمْ * فخرٌ ينيفُ على الجوزاءِ أدناهُ
السائرينَ إلى عينِ الحقيقةِ في * أهدى السبيلِ وأسناهُ وأسماهُ
مايبرحُ الفضلُ عنهمْ بلْ لهمْ وبهمْ * معادُهُ أبداً فيهمْ ومبداهُ
الوارثينَ رسولَ اللهِ سيرَتَهُ * فكلهمْ بعدهُ في الهدى ِ أشباهُ
و كمْ خلائقَ لا يحصونَ غيرهمُ * في نهجِ خرقتنا تاهوا وما تاهوا
عسى بجاهِ أولاكَ القومِ يغفرُ لي * مهيمنٌ أنا أرجوهُ وأخشاهُ
فلى صحائفُ في الأوزارِ قدْ ملئتْ * واخجلتي منْ كتابيِ حينَ أقراهُ
ضللتُ بالجهلِ عنْ قصدِ السبيلِ ومنْ * يضلُّ عنهُ فإنَّ النارَ مأواهُ
وخنت مولاي عهدا من ( ألست ) وما * يمحو خطاياه إلا صفح مولاه
يا رائدَ الحيِّ بالجرعا أجبنيَ هلْ * رأيتَ صوبَ الحيا الوَسْمِىِّ حياهُ
و هلْ ترنحَ أغصانُ الأراكِ بهِ * لنسمة ِ الريحِ وارتاحتْ خزاماهُ
باللهِّ سلمْ على الوادي وجيرتهِ * وما حواهُ مصلاهُ ومسعاهُ
كمْ يدعي حبَّ أهلِ المروتينِ معي * منْ لا تصدقهُ في الحبِ دعواهُ
و كمْ تواجدَ منْ وجدي ليشبهني * منْ ليسَ تسعدهُ بالدمعِ عيناهُ
أخفي محبتهمْ عنهمْ وأجحدها * وأصعبُ المذهبِ العذرى ِّ أخفاهُ
و كيفَ أكتمُ سراً يشهدانِ بهِ * دمعٌ يسيل وقلبٌ ذبنَ أحشاهُ
مالي إذا ذكروا جرعاءَ ذي سلمٍ * أرخصتُ منْ دمعي المهراقَ أغلاهُ
ذكرى حبيباً بأرضِ الشامِ يعشقهُ * قلبي على بعدِ دارينا وأهواهُ
طبيعة منْ طباعِ النفسِ خامسةٌ * تملي على خطراتِ القلبِ ذكراهُ
محبة لرسولِ اللهِ أذخرها * ليومِ أُسألُ عنْ ذنبي فأجزاهُ
حسنتُ ظني وآمالي بذي كرمٍ * تلقاكَ منْ قبلِ أنْ تلقاهُ بشراهُ
محمدٌ سيدُ الساداتِ منْ وطئتْ * حجبَ العلاَ ليلة َ المعراجِ نعلاهُ
مهذبُ الخلقِ والأخلاقُ بهجتهُ * ينبيكَ عن حسنهِ عنوانُ حُسناهُ
ومثلهُ ما رأتْ عينٌ ولا سمعتْ * أذنٌ ولا نطقتْ بهِ في الكونِ أفواهُ
كلُّ الملائكِ والرسلِ الكرامِ على * فصِّ الجلالة ِ شكلٌ وهوَ معناهُ
راحى وراحة ُ روحي أنتَ أنتَ فما * ألذَّ ذكركَ في قلبي وأحلاه ُ
ياسيدي يا رسولَ اللهِ خذ بيدي * في كلِّ هولٍ منَ الأهوالِ ألقاهُ
يا عدتي يا نجاتي في الخطوبِ إذا * ضاقَ الخناقُ لخطبٍ جلَّ بلواهُ
إنْ كانَ زاركَ قومٌ لم أزرْ معهمْ * فإنَّ عبدكَ عاتقهُ خطاياهُ
والعفوُ أوسعُ منْ تقصيرِ منْ قعدتْ * بهِ الذنوبُ فلمْ تنهضْ مطاياهُ
وكلنا منكَ راجونَ الشفاعة مِنْ * هوى أطعناهُ أوْ حقٍّ أضعناهُ
فاسمعْ جواهرَ مدحٍ فيكَ حَبَّرَهَا * حبرٌ إذا ماجَ بحرُ الشعرِ أملاهُ
مهاجريةٌ افْتَرَّتْ كمائمها * عنْ ثغر مدحِ ثناهُ لا ثناياهُ
فارحمْ مؤلفها عبدَ الرحيمِ وكنْ * حماهُ منْ همِّ دنياهُ وأخراهُ
و الحمدُ للهِ حمداً لا انقضاءَ لهُ * وحسبيَ اللهُ إذْ لا ربَّ إلا هوُ
و بعدَ أزكي صلاة ٍ ثمَّ ثاويةً * على جلالة منْ قدْ طابَ مثواهُ
موصولةً بسلامِ اللهِ دائمةً * تؤتيه من نسمات المسك أذكاه
و تشملُ الآلَ والصحبَ الكرامَ ومنْ * رعى الوفاءَ لهُ حقاً وأرعاهُ
ما لاح نورٌ على أرجاءِ قبتهِ * وما تيممتِ الزوارُ مغناهُ
وجاد ذاك الثرى الميمون منسجم * يسقيه من كل هام المزن أهناه

--------------------------------------------------قف بالخضوع وناد ربك يـا هـو*إن الكريـم يجيـب مـن نـاداه
واطلب بطاعته رضاه فلـم يـزل*بالجود يرضـي طالبيـن رضـاه
واسألـه مسألـة وفضـلا إنــه*مبسوطـتـان لسائلـيـه يــداه
واقصده منقطعا إليـه فكـل مـن*يرجـوه منقطعـا إليـه كـفـاه
شملـت لطائفـه الخلائـق كلهـا*مـا للخلائـق كافـل إلا هــو
فعزيزهـا وذليلـهـا وغنيـهـا*وفقيرهـا لا يرتـجـون ســواه
ملك تدين لـه الملـوك ويلتجـي*يـوم القيامـة فقـرهـم بغـنـاه
هو أول هـو آخـر هـو ظاهـر*هو باطـن ليـس العيـون تـراه
حجبته أسـرار الجـلال فدونـه*تقف الظنـون وتخـرس الأفـواه
صمـد بـلا كـفء ولا كيفيـة*أبـدا فمـا النظـراء والأشـبـاه
شهدت غرائب صنعـه بوجـوده*لـولاه مـا شهـدت بـه لـولاه
وإليـه أذعنـت العقـول فآمنـت*بالغيـب تؤثـر حبـهـا إيــاه
سبحان من عنت الوجـوه لوجهـه*ولـه سجـود أوجــه وجـبـاه
سل عنـه ذرات الوجـود فإنهـا*تدعـوه معبـودا لـهـا ربــاه
ما كان يعبـد مـن إلـه غيـره*والكل تحـت القهـر وهـو إلـه
أبدى بمحكم صنعـه مـن نطفـة*بشـرا سويـا جـل مـن سـواه
وبنى السموات العلا والعرش والـ*الكرسي ثم عـلا الجميـع عـلاه
ودحا بسيط الأرض فرشـا مثبتـا*بالراسيـات وبالنـبـات حــلاه
تجري الرياح على اختلاف هبوبها*عـن إذنـه والفلـك والأمــواه
رب رحيـم مشفـق متعـطـف*لا ينتهي بالحصـر مـا أعطـاه
كم نعمة أولى وكـم مـن كربـة*أجلى وكـم مـن مبتـل عافـاه
فـإذا بليـت بغربـة أو كـربـة*فادع الإله وقل سريعـا يـا هـو
لا محسن الظن الجميل به يـرى*سوءا ولا راجيـه خـاب رجـاه
ولحلمـه سبحانـه يعصـي فلـم*يعجل على عبـد عصـى مـولاه
يأتيـه معتـذرا فيقبـل عــذره*كرمـا ويغفـر عمـده وخـطـاه
يا ذا الجلال وذا الجمال وذا الكرم*يـا منعمـا عـم الأنـام نــداه
يا من هو المعروف بالمعروف يـا*غوثـاه يـا ربـاه يـا مــولاه
ما لي إذا ضاقت وجـوه مذاهبـي*أحـد ألـوذ بركـنـه إلا هــو
ثم الصلاة علـى النبـي تخصـه*وتعـم بالخـيـرات مــن والاه
ما صاح في عذب العذيب مغـرد*أو لاح بـرق الأبرقيـن سـنـاه

_________________عودتني منـك إحسانـاً وثقـت بـه وحاشـى فضلـك أن أراه ممنـوعـا
ما زلت تولي العطايا لمن عصاك ولم يكن عطاك لآجـل الذنـب مقطوعـا
رب البرية يا مـن لـم يـزل ابـداً دعاءكـل امـرىء دعـاه مسموعـا
اني دعوتـك مضطـراً أخـا كمـد ركن اصطباري أضحى منه مصدوعا
نفسه عني يـا مـولاي عـن عجـل حتى أرى غيمه في الحيـن مقلوعـا
اني سألتـك بالمختـار أفضـل مـن بـه كفيـت الـورى أذى وترويعـا
بحر المكارم تـاج الرسـل خاتمهـم من لم يـزل ذكـره لديـك مرفوعـا
نور الهدى من بدا في أصل فطرتـه على التقى والحيا والزهـد مطبوعـا
حماه أوسـع بـي ان ازمـة دهمـت وظل من أجلها ذو الحلـم مصروعـا
صلـى عليـه الإلـه كـل آونــة مـا دام للجـود والاحسـان ينبوعـا
يا رب وارض عن الصحاب أفضل من بذكرهم ظـل بـاب الفتـح مقروعـا
ناهيك من سادة حازوا الكمـال بمـن سـاد الخلائـق تابـعـاً ومتبـوعـا

_________________هواكـم بقلبـي والفـؤاد مقـيـم*وشوقـي إليكـم مقعـد ومقـيـم
وأنتم لروحـي روحهـا ونعيمهـا*فيـا حبـذا روح لـهـا ونعـيـم
إذا مـا دنوتـم فالحيـاة لـذيـذة*وفي العيش خير والزمـان سليـم
ومهمـا بعدتـم سادتـي وجفوتـم*فقلبـي وجسمـي والـه سقـيـم
وأحسن عيش ليس فيـه وجودكـم*وإن كان ملك لأرض فهـو ذميـم
وكل سرور قد خلا عـن وصالكـم*فمـا هـو إلا ترحـة وغـمـوم
فمنوا وجـودوا باللقـا وتعطفـوا*وعـودوا فإنـي فاقـد وعـديـم
لمن تدعونـي سادتـي وأحبتـي*لكـل لئـيـم لا يــزال يـلـوم
أما ترحموا ذلي وضعفي وغربتـي*وأنتـم كـرام والكريـم رحـيـم
رعى الله أياما خلت فـي ربوعكـم*يعيـش هنـي لـم تشبـه همـوم
وكنـا وكنتـم والزمـان مساعـد*ومـا ثـم إلا مـؤنـس ونـديـم
فهـل لليالـي الماضيـات بعـودة*وإلا فـإنـي للحـيـاة ســؤوم
أأبقى كذا بين الأباعـد ليـس لـي*أنـيـس حقيـقـي الودادكـتـوم
أسامـره فيكـم بأخبـار حيـكـم*وفي بحر أسـرار الوجـود نعـوم
وقد كان بالوادي وبالربع والحمـى*رجال مصابيـح الوجـود نجـوم
لهم من شراب القوم شـرب ومـن*حديث نجد حديـث طيـب وقويـم
وكنت بهم وافي الجناحين ساكن الـ*ـفؤاد وريحـي إذ تهـب نسيـم
فأعدمني الدهر الخئـون وجودهـم*ومـا الدهـر إلا خائـن وظلـوم
وأصبحت من بعد الأحبـة مفـردا*وحيدا ومحـزون الفـؤاد كظيـم
فـآه وآه كـم دمــوع أسيلـهـا*عليهـم ومـا إلا الإلـه يــدوم
فأحمـده سبحانـه جـل ذكــره*عليـم وحـي قــادر وقـديـم

_________________
-------------------------------------------------------(أمدائحٌ لى فيك أم تسبيح)

( للإمام البوصيرى )


أمـدائحٌ لى فيك أم تسبيـحُ ......... لولاك ما غفر الذنوب مديحُ

حدثت أن مدائحى فى المصطفى ......... كفارة لى والحديث صحيحُ

أربـح بمن أهدى إليك ثناؤه ......... إن الكريم لرابـح مربـوحُ

يانفس دونك مدح أحمد إنـه ......... مسك تمسك ريحـه والروحُ

ونصيبك الأوفى من الذكر الذى ......... منه العبير لسامعيه يفوحُ

إن النبى محمداً من ربه ......... كرماً بكل فضيلةٍ ممنوحُ

الله فضله ورجَّح قدره ......... فليهنه التفضيل والترجيحُ

إن جاء بعد المرسلين ففضلهُ ......... من بعده جاء المسيح ونوحُ

جاءوا بوحيهمُ وجاء بوحيه ......... فكأنه بين الكواكب يوحُ

حارت عقول الناس فى أوصافه ......... وتبلدت وهـى بهم تنقيـحُ

أنى يكيفهـا امرؤ ويحدهـا ......... بالقول وهى لذا الوجود الروحُ

ردت شهادته أناساً ما لهم ......... طعنٌ عليه بها ولا تجريحُ

ولقد أتى بالبينات صحيحةً ......... لو أن ناظر من عصاه صحيحُ

عرفوه معرفة اليقين وأنكروا ......... أن الشقى إلى الشقاء جموحُ

فأباد من أبدى مخالفةً له ......... لم يعرف التحسين والتقبيحُ

وجلا ظلام الظلم لما أومضت ......... ومضت لديه صحائفٌ وصفيحُ

شيئان لاينفى الضلال سواهما ......... نورٌ مفاضٌ أو دمٌ مسفوحُ

عجباً لهم ينكرون نبوةً ......... ثبتت ولم ينفخ بآدم روحُ

مالى اشتغلت بزجرهم فكأننى ......... بين الطوائف طارقٌ منبوحُ

لاتتعبن بذكرهم قلباً غدا ......... وله بذكر محَمَّد ترويحُ

وانشر أحاديث النبى فكل ما ......... ترويه من خبر الحبيب مليحُ

واذكر مناقبه التى ألفاظها ......... ضاق الفضاء بذكرها واللوحُ

أعجبت أن غدت الغمامةُ آيةً ......... يوحوا إليهم ما عسى أن يوحوا

أو أن أتت سرحٌ إليه مطيعةً ......... فكأنما أتت الرياضَ سروحُ

ولمنبع الماء المعين براحةٍ ......... راح الحصى وله بها تسبيحُ

أو أن يحنَّ إليه جذعٌ يابسٌ ......... شوقاً ويشكو بثه وينوحُ

حتى دنا منه النبى ومن دنا ......... منه نأى عن قلبه التبريحُ

وبأن يكلمه الذراع وكيف لا ......... يفضى إليه بسره ويبوحُ

وبأن يرى الأعمى وتنقلب العصا ......... سيفاً ويحيا الميت وهو طريحُ

وبأن يغاثَ الناسُ فيه وقد شكوا ......... محلاً لوجه الأرض منه كلوحُ

وبأن يفيض له ويعذب منهلٌ ......... قد كان مراً ماؤه المنزوحُ

يابرد أكبادٍ أصاب عطاشها ......... ماءٌ بريق محَمَّدٍ مجدوحُ

صلى عليه الله إن صلاته ......... غيثٌ لعلات الذنوب مزيحُ

أسرى الإله بجسمه فكأنه ......... بطلٌ على متن البراق مشيحُ

ودنا فلا يدُ آملٍ ممتدةً ......... طمعاً ولا طرفٌ إليه طموحُ

حتى إذا أوحى إليه الله ما ......... أوحى وحان إلى الرجوع جموحُ

عاد البراق به وثوب أديمه ......... ليلاً بماء حيائه منضوحُ

فذروا شياطين الأولى كفروا به ......... يوموا إليهم ما عسى أن يوحوا

تالله ماالشبهات من أقوالهم ......... إلا كما يتحرك المذبوحُ

كم بين جسم عدلت حركاته ......... روحٌ وعودٍ ميَّلته الريحُ

عقد الإلهُ به الأمور فلم يكن ......... لسواه إمساكٌ ولا تسريحُ

ضل الذين تألهوا أحبارهم ......... ليحرموا ويحللوا ويبيحوا

يا أمة المختار قد عوفيتمُ ......... مما ابتلوا والمبتلى مفضوحُ

فاستبشروا بشرا الإله وبيعكم ......... منه فميزان الوفاءِ رجيحُ

وتعوضوا ثمن النفوس من الهدى ......... فمن الهدى ثمن النفوس ربيحُ

يامن خزائن جوده مملوءةً ......... كرماً وباب عطائه مفتوحُ

ندعوك عن فقرٍ إليك وحاجةٍ ......... ومجال فضلك للعفاة فسيحُ

فاصفح عن العبد المسئ تكرماً ......... إن الكريم عن المسئ صفوحُ

واقبل رسولَ الله عذر مقصرٍ ......... هو إن قبلت بمدحك الممدوحُ

فى كل وادٍ من صفاتك هائمٌ ......... وبكل بحرٍ من نداك سبوحُ

يرتاح إن ذكر الحمى وعقيقه ......... وأراكه وتمامه والشيحُ

شوقاً إلى حرمٍ بطيبة آمنٍ ......... طابت بذلك روضةٌ وضريحُ

إنى لأرجو أن تقر بقربه ......... عينى ويوسى قلبى المجروحُ

فاكحل بطيفٍ منه طرفاً جفنه ......... بدموعه حتى يراه قريحُ

فلقد حبانى الله فيك محبةً ......... قلبى بها إلا عليك شحيحُ

دامت عليك صلاته وسلامه ......... يتلو عبوقهما لديك صبوحُ

ما افتر ثغرٌ للأزاهر أشنبٌ ......... وانهل دمعٌ للسحاب سفوحُ

--------------------------------------
3

(سكن الفؤاد)

سكن الفـؤاد فعش هنيئاً يا جسدْ ....... هذا النعيم هو المقيم إلى الأبـدْ

أصبحت فى كنف الحبيب ومن يكن ....... جار الحبيب فعيشه عيشٌ رغدْ

عش فى أمـان الله تحت لوائـه ......... لا خوف فى هذا الجناب ولا نكدْ

لا تخشَ من فقرٍ وعندك بيت من ......... كل المنى لك من أياديه مـددْ

رب الجمال ومعدن الجدوى ومن ......... هو فى المحاسن كلها فردٌ أحدْ

قطب النهى غـوث العوالم كلها ......... أعلى علىٌ سار أحمد من حمدْ

روح الوجود حياة من هو واجد ......... لولاه ما تم الوجود لمن وجدْ

عيسى وآدم والصـدور جميعهم ......... هم أعين هم نورها لما وردْ

لو أبصر الشيطان طلعة نـوره ......... فى وجه آدم كان أول من سجدْ

أولو رأى النمرود نـور جماله ......... عبد الجليل مع الخليل وما عندْ

لكن جمال الحق جل فلا يرى ......... إلا بتخصيصٍ من الله الصمدْ


-----------------------------------------------
4

قـلـبي يُحـدثـُني
قـلـبي يُـحـدثُني بـأنك مُـتلفي = روحـي فِداك ، عرَفت أم لم تعرفِ
لـم أقضِ حق هواكَ إن كنتَ الذي = لـم أقـض فيه أسى ، ومثلي مَن يفي
مـا لي سوى روحي ، وباذلُ نفسه = فـي حب من يهواه ، ليس بمسرفِ
فـلئن رضـيتَ بها ، فقد أسعفتني = يـا خيبة المسعى ، إذا لم تسعفِ !
يـامانعي طـيب المنام ، ومانحي = ثـوب الـسقام بـه ووَجدي المتلفِ
عـطفا على رمَقي وما أبـقيتَ لي = من جسمي المضنى وقـلبي المُدنفِِ
فـالوجد بـاقٍ ، والوصال مماطلي = والـصبر فـانٍ ، والـلقاء مسوِّفي
لم أخلُ من حسدٍ عليكَ فلا تُضِع=سهَري بتشنيع الخيالِ المُرجِفِ
واسأل نجوم الليل : هل زار الكرى = جَـفني ، وكيف يزور من لم يعرفِ
لا غـرو إن شحّت بغمضٍ جفونها = عـيني ، وسـحّت بالدموع الذرّفِ
وبـما جرى في موقف التوديع من = ألـم الـنوى ،شاهدتُ هول الموقفِ
إن لـم يـكن وصـلٌ لديكَ فعِد به = أملي وماطل ، إن وعدتَ ، ولا تفي
فـالمطلُ مـنك لديَّ ، إن عزَّ الوفا = يـخلو كـوصلٍ من حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النسيمِ تعِلةًّ = ولوجه مَن نقلت شذاهُ تشوّفي
فـلـعل نـار جـوانحي بـهبوبها = أن تـنـطفي ، وأود أن لا تـنطفي
يـا أهـل ودّي ! أنتمُ أملي ، ومن = نـاداكـمُ يـا أهـل ودي قد كُفي
عـودوا لـما كـنتم عليه من الوفا = كـرماً ، فـإني ذلـك الـخل الوفي
وحياتكم وحياتكم ، قسماً ، وفي =عُمري بغير حياتكم لم أحلفِ
لو أن روحي في يدي ووهبتها = لمبشّري بقدومكم لم أُنصِفِ
لا تحسبوني ، في الهوى ، متصنعاً = كَلَفي بـكم خـُلُقٌ بـغير تـكلُّفِ
أخـفـيتُ حُـبَّكمُ فـأخفاني أسـىً = حـتى ، لعمري ، كدت عني أختفي
وكـتـمتهُ عـنّـي فـلـو أبـديتُه = لـوجدته أخـفى من اللطف الخفي
ولقد أقولُ لمن تحرّشَ بالهوى =عرّضتَ نفسَكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ مَن أحبَبتّه = فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي
قُل للعَذولِ أطلتَ لَومي طامعاً = أن الملامَ عن الهوى مستوقفي
دع عنك تعنيفي ، وذق طعم الهوى = فـإذا عـشقت ، فـبعد ذلـك عنِّفِ
برح الخَفاء بحب من لو ، في الدجى = سـفر الـلثام ، لقلت يا بدر اختفِ
وإن اكـتفى غـيري بـطيف خياله = فـأنا الـذي بـوصاله ، لا أكـتفي
وقفاً عليه محبتي ولِمحنتي =بأقلِّ من تَلَفي به لا أشتفي
وهواهُ ، وهو ، أليّتي ، وكفى به =قسماً أكادُ أجلّهُ كالمُصحفِ
لو قال تيهاً : قِف على جمر الغَضا = لـوقـفت مـمتثلاً ، ولـم أتوقفِ
أو كان مَن يرضى ، بخدّي ، موطِئاً = لوضعتُهُ أرضاً ولم أستنكفِ
لا تـنكروا شغفي بما يرضي ، وإن = هـو بـالوصال ،عـليَّ لم يتعطفِ
غلب الهوى ، فأطعت أمر صبابتي = مـن حيث فيه عصيتُ نهى معنِّفي
منّي له ذلّ الخضوعِ ومنهُ لي= عِزَّ المَنوعِ وقوّةُ المُستضعِفِ
ألِفَ الصَدودَ ولي فؤادٌ لم يزل = مُذ كنتُ ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
يا ما أمَيلَحَ كلَّ ما يرضى به= ورُضابُهُ يا ما أُحيلاهُ بِفي
لو اسمَعوا يعقوبَ ذكرَ مَلاحةٍ = في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أو لو رآهُ عائداً أيوبُ في = سِنةِ الكرى قِدماً ، من البلوى شفي
كــل الـبدور إذا تـجلى مـقبلاً = تـصبو إلـيه ، وكـل قـدٍّ أهيفِ
إن قـلت : عـندي فيك كل صبابةٍ = قال : المَلاحةُ لي ، وكل الحُسن في
كـملت مـحاسنُهُ فـلو أهدى السنا = لـلبدر ، عـند تمامه ، لم يُخسفِ
وعـلى تـفنن ، واصـفيه بحسنه = يـفنى الـزمان ، وفيه مالم يوصفِ
ولـقد صـرفت لحبه ، كلّي ، علي = يـد حسنه ، فحمدت حسن تصرفي
فالعينُ تهوى صورة الحُسنِ التي =روحي بها تصبو إلى معنى خفي
أسعِد أُخَيَّ وغنِّني بحديثِهِ = وانثُر على سمعي حِلاهُ وشنّفِ
لأرى بعين السمعِ شاهِدَ حُسنِهِ = معنىً فأتحِفني بذاكَ وشرِّفِ
يـا أخت سعدٍ ، من حبيبي ، جئتِني = بـرسـالـةٍ أدّيـتِـها بـتـلطفِ
فـسمعتُ مـالم تسمعي ونظرتُ ما = لـم تـنظري ، وعرفتُ مالم تعرفي
إن زار يوماً يا حشايَ تقطّعي = كَلَفاً به ، أو سار ، يا عينُ اذرفي
ما للنوى ذنبٌ ومَن أهوى معي =إن غاب عن إنسان عيني ، فهوَ في
--------------------------------------------------
5

بمحمدٍ خطرُ المحامدِ يعظمُ

بمحمدٍ خطرُ المحامدِ يعظمُ
وعقودُ تيجانِ القبولِ تنظمُ
ولهُ الشفاعة ُ والمقامُ الأعظمُ
يومَ القلوبُ لدى الحناجرِ كُظَّمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قمرٌ تفردَ بالكمالِ كمالهُ
وحوى المحاسنَ حسنهُ وجمالهُ
وتناولَ الكرمَ العريضَ نوالهُ
وحوى المفاخرَ فخرهُ المتقدمُُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و اللهِ ما ذرأ الإله ولا برا
بشراً ولا ملكاً كأحمدَ في الورى
فعليهِ صلى اللهُ ما قلمٌ جرى
وجلاَ الدياجي نورهُ المتبسمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

طلعتْ على الآفاقِ شمسُ وجودهِ
بالخيرِ في أغواره ونجودهِ
فالخلقُ ترعى ريفَ رأفة ِ جودهِ
كرماً وجارُ جنابهِ لا يهضمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

سورُ المثاني منْ حروفِ ثنائهِ
ومحامدِ الأسماءِ منٍ أسمائهِ
فالرسلُ تحشرُ تحتَ ظلِّ لوائهِ
يومَ المعادِ ويستجيرُ المجرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

والكونُ مبتهجٌ بهاءِ بهائهِ
وبجيمِ نجدتهِ وفاءِ وفائهِ
فلسرِّ سيرتهِ وسينِ سنائهِ
شرفٌ يطولُ وعروة ٌ لا تفصمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

البدرُ محتَقَرٌ بطلعة ِ بدرهِ
و النجمُ يقصرُ عنْ مراتبَ قدرهِ
ما أسعدَ المتلذذينَ بذكرهِ
في يومَ يعرضُ للعصاة ِ جهنمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا

دهشتهُ أخطارُ النبوة ِ في حرا
فأتى خديجة َ باهتاً متحيرا
فحكتْ خديجة ُ لابنِ نوفلَ ما جرى
منْ شأنِ أحمدَ إذْ غدتْ تستفهمُ
فبحقهْْ صلوا عليه وسلموا

قالتْ : أتاهُ السبعُ في المتعبدِ
برسالةِِ اقرأْ باسمِ ربكَ وابتدِ
فأجابَ : لستُ بقارىء ٍ منْ مولدي
فثنا عليهِ : اقرأْ وربكَ أكرمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا

قالَ ابنُ نوفلَ ذاكَ يؤثرُ عن نبي
ينشا بمكة َ والمقامُ بيثربِ
سيقومُ بينَ مصدقٍ ومكذبِ
وستكثرُ القتلى وينسفك الدم
فبحقه صلوا عليه وسلموا

هذي علامتهُ وهذا نعتهُ
والوقتُ في الكتبِ القديمة ِ وقتهُ
و لوْ أنني أدركتهُ لأطعتهُ
وخدمتهُ معَ منْ يطيعُ ويخدمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قالتْ لهُ : فمتى يكونُ ظهورهُ
وبأيِّ شيءٍ تستقيمُ أمورهُ
قالَ : الملائكة الكرامُ ظهيرهُ
والبيضُ ترعفُ والقنا يتحطمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

وعلى تمامِ الأربعينَ ستنجلي
شمس النبوة ِ للنبيِّ المرسلِ
بمكارمِِ الأخلاقِ والشرفِ العلى
فسناهُ ينجدُ في البلادِ ويُتْهِمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و منَ العلامة يومَ يبعثُ مرسلاً
لمْ يبقَ منْ حجرٍ ولاَ مدرٍ ولا
نجمٍ ولا شجرٍ ولا وحشِ الفلاَ
إلا يصلي مفصحا ويسلمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

فعليهِ صلى اللهُ كلًَّ عشيةٍ
وضحى وحياهُ بكلِّ تحيةٍ
تهدي لخيرِ الخلقِ خيرَ هديةٍٍ
وتعزهُ وتجلهُ وتكرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

طمسَ الضلالَ بنورِ حقٍّ بينِ
ودعا العبادَ إلى السبيلِ الأحسنِ
ولربما صدمَ الطغاة َ فيثني
والقومُ صرعى والمغانمُ تقسمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

سبقتْ نبوتهُ وآدمُ طينةٌٌ
بوجودِ سرِّ وجودهِ معجونةٌٌ
فبه المناصبُ والأصولُ مصونةٌ
وقريشُ أرحامٌ لديهِ ومَحْرَمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و قبائلُ الأنصارِ جندُ جهادهِ
وولاهُ نصرِ جدالهِ وجلادهِ
وردوا الردى في اللهِ وفقَ مرادهِ
وغدوا وراحوا وهو راضٍ عنهمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

طوبى لعبدٍ زارَ مشهدَ طيبةٍٍ
وجلا بنورِ القلبِ ظلمة َ غيبةٍٍ
يدنو ويبتديءُ السلامَ بهيبةٍٍ
ويمسُّ تربَ الهاشميِّ ويلثمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قبرٌ يحطُّ الوزرَ مسحُ ترابهِ
وينالُ زائرهُ عظيمَ ثوابهِ
لمَ لا وسرُّ المرسلينَ ثوى بهِ
قمرُ المحامد





توقيع : دعاء الكروان





مجموعة من قصائد المديح المكتوبة I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 22, 2012 6:17 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الموقع
الرتبه:
مؤسس الموقع
الصورة الرمزية

Admin

البيانات
الجنس : ذكر
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: مجموعة من قصائد المديح المكتوبة



مجموعة من قصائد المديح المكتوبة





الله عليكي جزاك الله خيرا علي مجهوداتك الرائعه





توقيع : Admin





مجموعة من قصائد المديح المكتوبة I_icon_minitimeالإثنين فبراير 24, 2014 11:26 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

محمدالسيد

البيانات
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: مجموعة من قصائد المديح المكتوبة



مجموعة من قصائد المديح المكتوبة





دعيني أنحي قلمي قليلا
أقف أحتراما لكِ
ولقلمك
وأشد على يديك لهذا الابداع
الذي هز أركان المكان





توقيع : محمدالسيد





مجموعة من قصائد المديح المكتوبة I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 11, 2014 7:36 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

رضا

البيانات
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: مجموعة من قصائد المديح المكتوبة



مجموعة من قصائد المديح المكتوبة





أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ

دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ

أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ

لك الشكر من كل قلبى






توقيع : رضا






الإشارات المرجعية


الــرد الســـريـع
..





مجموعة من قصائد المديح المكتوبة Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع