المسألة التاسعة عشرة :الجمع والفرق:[99]
لفظ الجمع والتفرقة يجري في كلامهم كثيراً ، وكان الأستاذ أبو علي الدقاق يقول: الفرق: ما نسب إليك والجمع: ما سلب عنك ومعناه: أن ما يكون كسباً للعبد، من إقامة العبودية، وما يليق بأحوال البشرية، فهو: فرق ، وما يكون من قبل الحق، من إبداء معان، وإسداء لطف وإحسان فهو: جمع هذا أدنى أحوالهم في الجمع والفرق، لأنه من شهود الأفعال. فمن أشهده الحق - سبحانه - أفعاله عن طاعاته ومخالفاته فهو: عبد بوصف التفرقة، ومن أشهده الحق - سبحانه - ما يوليه من أفعال نفسه سبحانه، فهو: عبد بشاهد الجمع ، فإثبات الخلق من باب التفرقة، وإثبات الحق من نعت الجمع.
ولا بد للعبد من الجمع والفرق، فإن من لا تفرقه له لا عبودية له، ومن لا جمع له لا معرفة له، فقوله: إياك نعبد إشارة إلى الفرق، وقوله: وإياك نستعين إشارة إلى الجمع.
وإذا ما خاطب العبد الحق سبحانه، بلسان نجواه: إما سائلاً، أو داعياً، أو مثنياً، أو شاكراً، أو متنصلاً، أو مبتهلاً؛ قام في محل التفرقة.
وإذا أصغى بسره إلى ما يناجيه به مولاه، واستمع بقلبه ما يخاطبه به، فيما ناداه، أو ناجاه، أو عرفه، أو لوح لقلبه وأراده، فهو في محل الجمع.
المسألة العشرون :الفناء والبقاء:[100]
أشار القوم بالفناء: إلى سقوط الأوصاف المذمومة.وأشاروا بالبقاء: إلى قيام الأوصاف المحمودة به.وإذا كان العبد لا يخلو عن أحد هذين القسمين، فمن المعلوم: أنه إذا لم يكن أحدُ القسمين كان القسمَ الآخر لا محالة، فمن فنى عن أوصافه المذمومة ظهرت عليه الصفات المحمودة، ومن غلبت عليه الخصال المذمومة استترت عنه الصفات المحمودة.
فالفناء هو سقوط الأوصاف المذمومة والبقاء هو قيام الأوصاف المحمودة به .
يقال فنى عن نفسه وعن الخلق فكل من النفس والخلق فهو موجدان لكنه غافل عن نفسه وعن الخلق ومن معاينة فناء المخالفات وبقاء الموافقات وهذا ما تقتضيه التوبة النصوح ومنها ما يقتضيه الزهد ، أما الفناء الحقيقي هو الفناء المطلق وينقسم الى قسمين :
أ/ فناء ظاهر وهو تجلي الله سبحانه وتعالى بالافعال وسلب إختيار العبد إرادته ويحكى أن إمرىءٍ كان في هذا المقام لا يتناول الطعام حتى يتجرد له فعل الحق فيه ويقيض الله له من يطعمه ويسقيه .
ويقرب القشيري تصور الفناء فيقول ترى الرجل يدخل على ذي سلطان فيذهل عن أهله مجلسه هيبة وهذا ما أشارت له الآية الكريمة ({فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ)[101][102] .
ب/ فناء باطن : وهو أن يكاشف تارة بالصفات وتارة بمشاهدت عظمة الذات فيستولى على باطن أمر الحق والصوفيه يميلون الى مقام الصحو والبقاء وأن الفاني قد يغيب عن إحساسه والفاني محجوب بالحق عن الخلق[103] .
وما يتصف به العبد: أفعال، وأخلاق، وأحوال ،فالأفعال: تصرفاته باختياره والأخلاق: جبلةَّ فيه، ولكن تتغَّير بمعالجته على مستمرِّ العادة ،والأحوال: ترد على العبد على وجه الابتداء، لكن صفاؤها بعد زكاء الأعمال، فهي كالأخلاق من هذا الوجه، لأنَّ العبد إذا نازل الأخلاق بقلبه فينفي بجهده سفسافها، مَنّ الله عليه بتحسين أخلاقه، فكذلك إذا واظب على تزكية أعماله، ببذل وُسعه من الله عليه بتصفية أحواله بل فمن ترك مذمومَ أفعاله بلسان الشريعة يقال: أنه فنى عن شهواته.فإذا فني عن شهواته بقي بنيتَّه وإخلاصه في عبوديته.
ومن زَهد في دنياه بقلبه، يقال. فني عن رغبته: فإذا فني عن رغبته فيها بقي بصدق إنابته.ومن عالج أخلاقه فنفى عن قلبه الحسد والحقد، والبخل، والشح والغضب، والكبر، وأمثال هذا من رعونات النفس، يقال: فني عن سوء الخلق.
فإذا فنى عن سوء الخلق بقي بالفتوة والصدق.ومن شاهد جريان القدرة في تصاريف الأنام، يقال: فنى عن حسبان الحدثان من الخلق. فذا فني عن توهم الآثار من الأغيار بقي بصفات الحقِّ، ومن استولى عليه سلطان الحقيقة حتى لم يشهد من الأغيار لا عيناً ولا أثراً؛ ولا رسماً، ولا طللاً؛ يقال: إنَّه فني عن الخلق وبقي بالحقِّ.ففناء العبد عن أفعاله الذميمة، وأحواله الخسيسة: بعدم هذه الأفعال.
وفناؤ عن نفسه، وعن الخلق: بزوال إحساسه بنفسه وبهم.فإذا فني عن الأفعال، والأخلاق، والأحوال، فلا يجوز أن يكون ما فني عنه من ذلك موجوداً.
وإذا قيل: فني عن نفسه؛ وعن الخلق، فنفسه موجودة، والخلق موجودون. ولكنه لا علم له بهم ولا به، ولا إحساس، ولا خبر، فتكون نفسه موجودة، والخلق موجودين ولكنه غافل عن نفسه وعن الخلق أجمعين، غير محس بنفسه وبالخلق.
المسألة الحادية والعشرون :الشريعة والحقيقة :[104]
الشريعة: أمر بالتزام العبودية.والحقيقة: مشاهدة الربوبية.فكل شريعة غير مؤيدة ، بالحقيقة فغير مقبولة، فالشريعة جاءت بتكليف الخلق، والحقيقة إنباء عن تصريف الحق.فالشريعة أن تعبده، والحقيقة أن تشهده.والشريعة قيام بما أمر، والحقيقة شهود لما قضى وقدر، وأخفى وأظهر.
قال الأستاذ أبو علي الدقاق ـ رحمه الله ــ : قوله: إياك نعبد حفظ للشريعة وإياك نستعين إقرار بالحقيقة ، واعلم أن الشريعة حقيقة من حيث إنها وجبت بأمره ، والحقيقة - أيضاً - شريعة، من حيث أن المعرف به، سبحانه، أيضاً، وجبت بأمره.
المسألة الثانية والعشرون: النَفَس:[105]
النَفَس: ترويح القلوب بلطائف الغيوب. وصاحب الأنفاس أرق وأصفى من صاحب الأحوال. فكان الوقت مبتدئاً، وصاحب الأنفاس منتهياً، وصاحب الأحوال بينهما فالأحوال وسائط، والأنفاس نهاية الترقيّ.
فالأوقات لأصحاب القلوب، والأحوال لأرباب الأرواح، والأنفاس لأهل السّرائر: وقالوا: أفضل العبادات عد الأنفاس مع الله سبحانه وتعالى.
المسألة الثالثة والعشرون: الذوق والشرب :
ومن جملة ما يجري في كلامهم والذوق والشرب ويعبرون بذلك عما يجدونه من ثمرات التجلي ونتائج الكشوف وبوادر الواردات وأول ذلك الذوق ثم الشرب ثم الري فصفاء معاملاتهم يوجب لهم ذوق المعاني ووفاء منازلاتهم يوجب لهم الشرب ودوام مواصلاتهم يقتضي لهم الري فصاحب الذوق متساكر وصاحب الشرب سكران وصاحب الري صاح ، ومن قوي حبه تسرمد ، فإذا دامت به تلك الصفة لم يورثه الشرب سكراً فكان صاحياً بالحق ، فانياً عن كل حظ ، لم يتأثر بما يرد عليه ولا يتغير عما هو به، ومن صفا سره لم يتكدر عليه الشرب ، ومن صار الشراب له غذاء لم يصبر عنه ولم يبق دونه[106].
المسألة الرابعة والعشرون :الستر والتجلي :
العوام في غطاء الستر والخواص في دوام التجلي وفي الخبر إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا بَدَا لِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ خَشَعَ لَهُ)[107]. فصاحب السر بوصف شهوده ، وصاحب التجلي أبداً ينعت خشوعه، والستر للعوام عقوبة ، وللخواص رحمة إذ لولا أنه يستر عليهم ما يكاشفهم به لتلاشوا عند سلطان الحقيقة ولكنه كما يظهر لهم يستر عليهم.[108]
المسألة الخامسة والعشرون: اللوائح والطوالع واللوامع:
قال الأستاذ الدقاق – رضي الله عنه – هذه الألفاظ متقاربة المعنى لا يكاد يحصل بينهما كبير فرق وهي من أصحاب البدايات الصاعدين في الترقي بالقلب فلم يدم لهم بعد ضياء شموس المعارف، لكن الحق سبحانه وتعالى يؤتي رزق قلوبهم في كل حين كما قال : " ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً[109] " فكلما أظلم عليهم سماء القلوب بسحاب الحظوظ سنح لهم فيها لوائح الكشف وتلألأت لوامع القرب في زمان سترهم يرقبون فجأة اللوائح.[110]
المسألة السادسة والعشرون : البواده والهجوم :
البواده ما يفجأ قلبك من الغيب على سبيل الوهلة إما موجب فرح وإما موجب ترح والهجوم ما يرد على القلب بقوة الوقت من غير تصنع منك ويختلف في الأنواع على حسب قوة الوارد وضعفه فمنهم من تغيره البواده وتصرفه الهواجم ومنهم من يكون فوق ما يفجؤه حالاً وقوة أؤلئك سادات الوقت.
المسألة السابعة والعشرون: التلوين والتمكين :
التلوين صفة أرباب الأحوال والتمكين صفة أهل الحقائق فما دام العبد في الطريق فهو صاحب تلوين لأنه يرتقي من حال إلى حال وينتقل من وصف ويخرج من مرحلة ، فإذا وصل تمكن.[111]
المسألة الثامنة والعشرون : الخواطر :
والخواطر خطاب يرد على الضمائر فقد يكون بإلقاء ملك وقد يكون بإلقاء الشيطان ويكون أحاديث النفس ويكون من قبل الحق سبحانه فإذا كان من الملك فهو الإلهام وإذا كان من قبل النفس قيل له الهواجس وإذا كان من قبل الشيطان فهو الوسواس وإذا كان من قبل الله سبحانه وتعالى وإلقائه في القلب فهو خاطر لحق وجملة ذلك من قبيل الكلام فإذا كان من قبل الملك فإنما يعلم صدقه بموافقة العلم ولهذا قالوا : " كل كخاطر لا يشهد له ظاهر فهو باطل وإذا كان من قبل الشيطان فأكثره ما يدعو إلى اتباع شهوة أو إستشعار كبر أو ما هو من خصائص أو أوصاف النفس واتفق المشايخ على ان من كان اكله من الحرام لم يفرق بين الالهام والوسواس وإن من سكنت عنه هواجس نفسه بصدق مجاهدته نطق بيان قلبه بحكم مكابدته[112].
المسألة التاسعة والعشرون : الوارد :
ويجري في كلامهم ذكر الواردات كثيراً والوارد ما يرد على القلوب من الخواطر المحمودة مما لا يكون بتعمد العبد وكذلك ما لا يكون من قبيل الخواطر فهو أيضاً وارد ثم قد يكون وارد من الحق ووارد من العلم فالواردات تكون وارد سرور ووارد حزن ووارد قبض ووارد بسط إلى غير ذلك من المعادن[113].
المسألة الثلاثون : النفس :
نفس الشئ في اللغة وجوده ، وعند القوم ليس المراد من إطلاق لفظ النفس الوجود ولا القالب الموضوع إنما أرادوا بالنفس ما كان معلوماً من أوصاف العبد ومذموماً من أخلاقه وأفعاله ثم المعلومات من أوصاف العبد على ضربين أحدهما يكون كسباً له كمعاصيه ومخالفاته والثاني أخلاقه الدنيئه فهي أنفسها مذمومة فإذا عالجها العبد ونازلها تنتفي عنه بالمجاهدة تلك الأخلاق على مستمر العادة والقسم الأول من أحكام النفس ما نهي عنه نهي تحريم أو نهي تنزيه .
وأما القسم الثاني من النفس فسفساف الأخلاق والدنئ منها هذا حده على الجمله ثم تفصيلها فالكبر والغضب والحقد والحسد وسوء الخلق وقلة الاحتمال وغير ذلك من الاخلاق المذمومة واشد أحكام النفس وأصعبها توهمها ان شيئاً منها حسن أو أن لها استحقاق قدر ولهذا عد ذلك من الشرك الخفي ومعالجة الاخلاق في ترك النفس وكسرها أتم من مقاساة الجوع والعطش والسهر وغير ذلك من المجاهدات التي تتضمن سقوط القوة وإن كان ذلك أيضاً من جملة ترك النفس ويحتمل أن تكون النفس لطيفة مودعة في هذا القالب هي محل الأخلاق المعلومة كما أن الروح لطيفة في هذا القارب هي محل الاخلاق المحمودة وتكون الجملة مسخراً بعضها لبعض والجميع إنسان واحد وكون الروح والنفس من الأجسام اللطيفة في الصورة ككون الملائكة والشياطين بصفة اللطافة وكما يصح أن يكون البصر محل الرؤية والأذن محل السمع والأنف محل الشم والفم محل الذوق والسميع والبصير والشام والذائق إنما هي الجملة التي هي الإنسان فكذلك محل الأوصاف الحميدة القلب والروح ومحل الأوصاف المذمومة النفس والنفس جزء من هذه الجملة والقلب جزء من هذه الجمله والحكم والإسم راجع الى الجملة ومن ذلك:
المسألة الحادية والثلاثون: الروح :
الأرواح مختلف فيها عند أهل التحقيق من أهل السنه فمنهم من يقول : إنها الحياة ومنهم من يقول : أعيان مودعة في هذه القوالب .
لطيفة : أجرى الله العادة بخلق الحياة في القالب مادامت الأرواح في الأبدان فالإنسان حي بالحياة ولكن الأرواح مودعة في القوالب ولها ترق في حال النوم ومفارقة للبدن ثم رجوع إليه وأن الإنسان هو الروح والجسد لان الله سبحانه وتعالى سخر هذه الجملة بعضها لبعض والحشر يكون للجملة والمثاب والمعاقب الجملة والأرواح مخلوقة ومن قال بقدمها فهو مخطئ خطأ عظيماً والأخبار تدل على أنها أعيان لطيف[114] ومن ذلك:
المسألة الثانية والثلاثون:السر
يحتمل أنها لطيفة مودعة في القالب كالأرواح وأصولهم تقتضي أنها محل المشاهدة كما أن الأرواح محل للمحبة والقلوب محل للمعارف وقالوا : السر ما لك عليه إشراف وسر السر ما لا اطلاع عليه لغير الحق وعند القوم على موجب مواضعاتهم ومقتضى أصولهم السر ألطف من الروح والروح أشرف من القلب ويقولون : الأسرار معتقه عن رق الأغيار من الآثار والاطلاق ويطلق لفظ السر على ما يكون مصوناً مكتوماً بين العبد والحق سبحانه في الأحوال وعليه قول من قال : أسرارنا بكر لم يفتضها وهم ويقولون : صدور الأحرار قبور الأسرار وقالوا : لو عرف زري سري لطرحته فهذا طرف من تفسير إطلاقاتهم وبيان عباراتهم فيما انفردوا به من ألفاظ ذكرناها على شرط الايجاز ونذكر الآن ابواباً في شرح المقامات التي هي مدارج أرباب السلوك ثم بعدها أبواباً في تفصيل الأحوال على الحد الذي يسهله الله بفضله إن شاء الله تعالى.[115]
[1] بن عجيبة / أحمد بن محمد بن عجيبة الحسنى إيقاظ الهمم شرح الحكم العطائية / 1ـ4.
[2] (28) سورة الكهف
[3] – بن منظور – ابو الفضل جمال الدين بن محمد بن مكرم ابن منظور لسان العرب ج 9 ص2 مطبعة دار صادر بيروت الطبعة الثالثة 1994م / الزمخشري / أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله / ساس البلاغة - (1 / 269). الناشر المكتبة الشاملة الإصدار الثالث.
[4] أبو القاسم القشيري عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد. الإمام أبو القاسم القشيري، النيسابوري، الزاهد، الصوفي، شيخ خراسان، وأستاذ الجماعة، ومقدم الطائفة. قال الخطيب: كتبنا عنه وهو ثقة، وكان يعرف الأصول على مذهب الأشعري، والفروع على مذهب الشافعي. صنف التفسير، وهو من أجود التفاسير، والرسالة المشهورة في رجال الطريقة. وحج مع البيهقي، وأبي محمد الجويني. وكان له في الفروسية واستعمال السلاح يد بيضاء. وله عدة أولاد أئمة. عبد الله، وعبد الواحد، وعبد الرحيم، وعبد المنعم وغيرهم.توفي أبو القاسم سادس عشر شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربع ماية. الوافي بالوفيات - (6 / 224)
[5] . أبو نصر السراج الصوفي عبد الله بن علي بن يحيى، أبو نصر السراج الطوسي الصوفي مصنّف كتاب اللمع في التصوف.
كان شيخ الصوفية، على طريقة السنة.له كتاب " اللمع - كان معتدل الجسم، حسن الوجه، أسود الشعر سبطه، خفيف العارضين، أكحل العينين، أقنى الانف . توفي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. الوافي بالوفيات - (5 / 436)
[6] سورة المائدة/ 112.
[7] الطوسي / أبو نصر عبد الله علي السراج الطوسي / اللمع في تاريخ التصوف الإسلامي / ص 25ـ 26 / الناشر المكتبة الوفيقية / بدون.
[8] احمد زروق (846 - 899 ه) (1442 - 1493 م) احمد بن احمد بن محمد بن عيسى (1) البرلسي، الفاسي، المالكي، الشهير بزروق (شهاب الدين أبو الفضل) صوفي، فقيه، محدث.ولد بفاس في 28 المحرم، وتوفي في صفر بتكرين من عمل طرابلس الغرب.
من مؤلفاته: شرح الحكم العطائية، قواعد التصوف على وجه يجمع بين الشريعة والحقيقة ويصل الاصول والفقه بالطريقة، اغتنام الفوائد في التنبيه على معاني قواعد العقائد للغزالي، شرح مختصر خليل في فروع الفقه المالكي، تأسيس القواعد والاصول وتحصيل الفوائد لذوي الوصول في التصوف، وله نظم. معجم المؤلفين - (1 / 155).
[9]ممدوح الزوبي الطرق الصوفية ص9
[10] أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد الخزاز القواريري، الزاهد المشهور؛ أصله من نهاوند، ومولده ومنشؤه العراق، وكان شيخ وقته وفريد عصره، وكلامه في الحقيقة مشهور مدون، وتفقه على أبي ثور صاحب الإمام الشافعي رضي اله عنهما، وقيل: بل كان فقيها على مذهب سفيان الثوري رضي الله عنه. وصحب خاله السري السقطي والحارث المحاسبي وغيرهما من جلة المشايخ رضي الله عنهم. توفي يوم السبت - وكان نيروز الخليفة - سنة سبع وتسعين ومائتين، وقيل: سنة ثمان وتسعين آخر ساعة من نهار الجمعة ببغداد، ودفن يوم السبت بالشونيزية عند خاله سري السقطي، رضي الله عنهما. وكان عند موته - رحمه الله تعالى - قد ختم القرآن الكريم ثم ابتدأ في البقرة فقرأ سبعين آية، ثم مات. وفيات الأعيان - (1 / 373 ــ 374).
[11] الطوسي / اللمع ص30 / مرجع سابق.
[12] الصفاقسي ( 1053 - 1118 ه = 1643 - 1706 م ) علي بن محمد بن سالم ، أبو الحسن النوري الصفاقسي : مقرئ من فقهاء المالكية . من أهل صفاقس . رحل إلى تونس ومنها إلى المشرق ، فأخذ عن علماء كثيرين دون أسماءهم في " فهرسة " حافلة ، وعاد إلى صفاقس ، فصنف كتابا ، منها " غيث النفع في القراآت السبع - ط " و " تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين - ط " في تونس الاعلامللزركلي2 - (9 / 24)
[13]ا بو الحسين النوري / احمد بن محمد الخراساني/ طبقات السلمي ص 38 ا
[14] الدقي الصوفي محمد بن داود أبو بكر الدقي بضم الدال المهملة والقاف المشددة المسكورة الدينوري شيخ الصوفية بالشام، توفي سنة ستين وثلث ماية بالشام. الوافي بالوفيات - (1 / 325)
[15]الحفيان / نظرات في التصوف الاسلامي ص 36 / الديندري/ العباس احمد بن محمد سير اعلام النبلاء ج ص 108
[16] أبو محمد بن محمد بن الحسين الجريري من كبار أصحاب الجنيد. وصحب سهل بن عبد الله. أُقعد بعد الجنيد في مكانه وكان عالماً بعلوم هذه الطائفة. كبير الحال. مات سنة: إحدى عشرة وثلاثمائة. القشيري / الرسالة القشيرية ص 22مرجع سابق.
[17] القشيري / الرسالة القشيرية ص 126 مرجع سابق.
[18] أبو بكر محمد بن علي الكتاني بغدادي الأصل.صحب الجنيد، والخراز، والنوري.وجاور بمكة إلى أن مات سنة: اثنتين وعشرين وثلاثمائة. القشيري / الرسالة القشيرية ص 26 مرجع سابق.
[19] انظر نفس المرجع ص 129.
[20] أبو محمد رويم بن أحمدبغداديُّ، من أجلَّة المشايخ. مات: سنة ثلاثة وثمانمائة.وكان مقرئاً، وفقيها على مذهب داود.
[21] الطوسي / اللمع ص30 / مرجع سابق ، القشيري / الرسالة القشيرية ص 386/ مرجع سابق.
[22] القشيري / الرسالة القشيرية / ص386/ مرجع سابق.
[23] حبيبُ العجميُّ البصريُّ أبو محمدٍ الزاهد أحد الأعلام توفي في حدود الأربعين والمئة. حكى عن الحسن وابن سيرين وغيرهما. روى له البخاري في كتاب الادب، الوافي بالوفيات - (4 / 86) ميزان الاعتدال - (1 / 457)
[24] داود بن نُصير، أبو سليمان الطائي، الكوفي الإمام، العالم، العامل، العابد، الزاهد، أحد أصحاب الإمام، وعين أعيان أئمة الأنام سمع عبد الملك بن عمير، وسليمان الأعمش، وغيرهما.وروى عنه جماعة، منهم: إسماعيل بن عُلية، وغيره.
وكان داود ممن شغل نفسه بالعلم، ودرس الفقه وغيره من العلوم، ثم اختار بعد ذلك العزلة والانفراد والخلوة، ولزم العبادة، واجتهد فيها إلى آخر عمره.وقدم بغداد في أيام المهدي، ثم عاد إلى الكوفة، وبها كانت وفاته. الطبقات السنية في تراجم الحنفية - (1 / 278)
[25]معروف الكرخي( 000 - 200 هـ = 000 - 815 م) معروف بن فيروز الكرخي، أبو محفوظ: أحد أعلام الزهاد والمتصوفين. كان من موالى الإمام علي الرضى بن موسى الكاظم. ولد في كرخ بغداد، ونشأ وتوفي ببغداد. اشتهر بالصلاح وقصده الناس للتبرك به حتى كان الإمام أحمد ابن حنبل في جملة من يختلف إليه. ولابن الجوزى كتاب في (أخباره وآدابه) (1). الأعلام للزركلي - (7 / 269)
[26] سريّ بن المغلِّس أبو الحسن السقطي. أحد رجال الطريقة وأرباب الحقيقة. كَانَ أوحد زمانه فِي الورع وعلوم التوحيد، وهو خال الجنيد وأستاذه وهو تلميذ معروف الكرخي توفي سنة إحدى وخمسين ومائة .الوافي بالوفيات - (5 / 39)
[27] أبو القاسم الجنيد بن محمدسيد هذه الطائفة وإمامهم.أصله من نهاوند. ومنشؤه بالعراق. وأبوه كان يبيع الزجاج؛ فلذلك يقال له: القواريري.وكان فقيهاً على مذهب أبي ثور وكان يفتي في حلقته بحضرته وهو ابن عشرين سنة. صحب خاله السري، والحارث المحاسبي ومحمد بن علي القصاب.
مات سنة: سبع وتسعين ومائتين.
[28] الأشباه والنظائر - (2 / 261)
[29] . فاروق أحمد مصطفى : البناء الاجتماعي للطريقة الشاذلية في مصر ، الهيئة المصرية للكتاب ، فرع اتلاسكندرية ، 1980م ، ص 39.
[30] . سورة المائدة / 112 ، والتحوير في لغة العرب هو التبييض ، وأصحاب سيدنا موسى كانوا يلبسون ( الحواري) من الثياب ويصبغونها ( الشيخ عبد المحمد بن الشيخ الجيلي " الحفيان" : نظرات في التصوف الإسلامي ، الجزء الأول ، مرجع سابق ذكره ص38 )
[31] . أبو نصر السراج الطوسي : اللمع ، تحقيق عبد الحليم محمود وطه سرور ، القاهرة ، دار الكتب الحديثة ،1380هـ- 1960م ، ص 40- 43.
[32] . المرجع السابق نفسه ص 42.
[33] . المرجع السابق نفسه ص42.
[34] . توفى بالرملة من بلاد فلسطين ، وهو كوفي الأصل بصري المنشأ انتقل إلى الشام بعد عام 121هـ.
* أي يعمل أبو هاشم الكوفي على نقل بعض الشيعة عن جعفر الصادق للانضام في مذهب التصوف .
[35] . حسن الشيخ الفاتح : في الزهد والتصوف صفحة 44 ، الشيخ عبد المحمود بن الشيخ الجيلي " الحفيان " : نظرات في التصوف الاسلامي ، الجزء الأول ، مرجع سبق ذكره ص 47 ، 213 ، 46.
[36] . المرجع نفسه ص 44 ، 46.
[37] . حسن الفاتح : في الزهد والتصوف ، مرجع سبق ذكره ص 43 ، 44 .
[38] . الشيخ عبد المحمود بن الشيخ الجيلي " الحفيان " نظرات في التصوف الإسلامي ،الجزء الأول ، مرجع سبق ذكره ص161.
[39] . كمال اليازجي ، أنطون غطاس : أعلام الفلسفة العربية ، مرجع سبق ذكره ص 271.
[40] . حسن الشيخ الفاتح : في الزهد والتصوف ؛ مرجع سبق ذكره ص 45.
[41] التصوف المنشا والمصادر – إحسان ..... ظهير ص20
[42] التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق – زكي مبارك ج 1 ص41 مطبعة المكتبة العصرية بيروت
[43] التصوف المنشا والمصادر – إحسان الهي ظهير ص20.
[44] دراسات في التصوف الإسلامي احمد السائح وعائشة المانعي ص27 دار الثقافة الدوحة الطبعة الأولي 1991م
[45] : دراسات في التصوف الإسلامي احمد السائح وعائشة ، المانعي ، ص27 ، دار الثقافة الدوحة الطبعة الأولي 1919م .
[46] : التصوف الإسلامي ، ذكي مبارك ج1 ، ص 46 .
[47] : سورة آل عمران ، الآية { 52 }
[48]: سورة المائدة ، الآية { 112} .
[49] : سورة المائدة ، الآية { 111 } .
[50] : دراسات في التصوف الإسلامي أحمد السائح وعائشة المناعي ، ص 31 .
[51] : تلبيس إبليس ، أبن الحوري ، ص 161 .
[52] : دراسات في التصوف الإسلامي ، ص 35 .
[53] : دراسات في التصوف الإسلامي ، ص 36 .
[54] . السهروردي ( عواف المعارف ) ص61، ط. دار الكتاب العربي ، 1996م .
[55] . الغزالى ( إحياء علوم الدين) ج1 ص320.
[56] . زكي مبارك " التصوف الاسلامي " ج1 ص45 .
[57] . إبن الجوزي " تلبيس إبليس" ص151 .
[58] . البغدادي / الخطيب البغدادي / تاريخ بغداد/ ج14 ، ص132 .
[59] . السراج الطوسي " اللمع" ص 136 .
[60] . الجاحظ / أبو عثمان عمرو بن بَحْر البيان والتبيين / ج3 ص68 .
[61] . مصطفى عبد الرازق " التصوف " ص62 ، ط. دار الكتاب اللبناني بيروت ، 1984.
[62] . الدكتور عبد الحليم محمود " المنقذ من الضلال للغزالي " ص 158، 159 .
[63] . ابن الجوزي " تلبيس إبليس" ص161.
[64] . المصدر السابق ص161.
[65] . المصدر السابق ص161 .
[66] . إبن الجوزي "تلبيس إبليس" ص161.
[67] . المصدر السابق ص161.
[68] . سورة الأحزاب / 21.
[69] . أخرجه البخاري ، كتاب المناقب ، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد رقم الحديث 3377. صحيح البخاري - (9 / 130).
[70] . انظر مجمل المعنى في ابن خلدون : المقدمة ، مرجع سبق ذكره ص295 ، كمال اليازجي أنطون غطاس : أعلام الفلسفة العربية ، مرجع سبق ذكره ص269-270 . أهل الحق العارفون بالله ، مرجع سبق ذكره ص 16-18، الدكتور طه عبد الباقي سرور : شهيد التصوف الإسلامي المشار إليه في عمر مسعود محمد : الجهاد في سبيل الله روح التصوف الإسلامي .
كمال اليازجي : انطوت غطاس , إعلام الفلسفة العربية , الطبعة الرابعة , مكتبة لبنان 1990م ص 268-267
حسن الشيخ الفاتح في الزهد والتصوف الطبعة الأولي دار الجيل بيروت 1991م ص 35 كمال اليازجي انطوت غطاس إعلام الفلسفة العربية ص 268.
عقيدة (تكرار المولد) هي الاعتقاد بان روح الإنسان تعود الي الحياة مرة أخري بعد موته مولودة سواه في طفل بشري أو حيوان التجاري علي ما فعلت في حياتها السابقة من خير او شر ولايمكن للإنسان التخلص من تكرار المولد إلا إذا عمل علي إمالة شهواته ورغباته وتحررت روحه لامن اسر الجسد وانطلق لتعود وتندمج مع الاله كما تعود قطرة الماء الي محيط.
وشرارة النار (وتسمي هذه القصيدة أيضا بالتناسخ بتجوال الروح , احمد شلبي : اديان الهند الكبرى الطبعة الحادية عشر مكتبة النهضة المصرية 2000 , ص 61-62 وغيرها
- يوسف زيدان : اعلام العرب 132 , عبد الكريم الجيلي فيلسوف الصوفية , دار الكتب , مصر 1988م , ص 100
- محمد الحافظ التجاني :- اهل الحق العارفون بالله الصوفية الطبعة الثالثة 1980م ص 49
- حسن الشيخ الفاتح : في الزهد والتصوف , مرجع سبق ذكره ص 26
[75] القشيري / الرسالة القشيرية / ص 117 / مرجع سابق.
[76] (14) سورة إبراهيم
[77] (164) سورة الصافات
[78] أخرجه البخاري / في كتاب أحاديث الأنبياء / باب الأرواح جنود مجندة / البخاري / محمد بن إسماعيل البخاري / (الصحيح الجامع- (11 / 117) / الناشر المكتبة الشاملة.
[79] القشيري / أبو القاسم عبد الكريم القشيري / الرسالة القشيرية / المكتبة التوقيفية / بدون.
[80] . اللّمع في تاريخ التصوف الإسلامي ص337 .
[81] . سورة النور ، الاية 25 .
[82] الطوسي / اللمع في تاريخ التصوف ص338.
[83] المرجع السابق / نفس الصفحة
[84] . سورة فاطر الاية (32) .
[85] الطوسي / اللمع ص339
[86] المرجع السابق نفس الصفحة.
[87] الطوسي / اللمع ص340 مرجع سابق.
[88] . سورة البروج ، الاية (3) .
[89] . اللمع ، ص 341 .
[90] القشيري / الرسالة القشيرية / ص 133. ، والطوسي / اللمع ص 341.
[91] المرجعين السابقين ص134، 341 على الترتيب.
[92] الطوسي / اللمع ص 342. مرجع سابق.
[93][93]
[94] المرجع السابق ص343.
[95] القشيري / الرسالة القشيرية ص117 مرجع سابق
[96] المرجع السابق ص 119
[97] القشيري / الرسالة القشيرية ص 120.
[98] . المرجع السابق ، ص467 .
[99] القشيرية / ص126 مرجع سابق.
[100] القشيرية / ص128 مرجع سابق.
[101] سورة يوسف / 31.
[102] . أنظر الرسالة القشيرية ، ج1، ص229-230 .
[103] . أنظر عوارف المعارف ، ص472 .
[104] القشيرية / ص155
[105] المرجع السابق ص155
[106] . مرجع سابق ص146.
[107] . أخرجه النسائي في كتاب الكسوف / باب كيف صلاة الكسوف / حديث رقم 1468/ النسائي/ سنن النسائي - (5 / 382)
[108] . مرجع سابق ص 147.
[109] . سورة مريم الآية 62.
[110] . مرجع سابق ص 149 .
[111] . مرجع سابق ص 151
[112] . مرجع سابق ص 156.
[113] . نفس المرجع ص 157.
[114] . أنظر " الروح " لابن القيم بتخريجنا يسر الله إتمامه .
[115] أبي القاسم عبد الكريم / الرسالة القشيرية في علم التصوف ، ص161.