والله ما أسبـــى العـقــول وأفتـــنـا / إلا جمـــال محــــمـــد لمـــا دنــا قـمــرٌ إذا كُشـــف اللــــثام رأيــــتـه / أبهى من البدر المنــير وأحســـنَا شبهــــته بالبـــــدر قال ظــــلمتـــنى / يا واصــفى بالله ظــلمـــا بيــنــا وتعلـــقت وحـــش الفـــلا بمحــــمد / والضـب قـال يا تهـامى أجــيرنــا واخضـر فى كفــيه غصــن يابـــس / والنور يشلع يا آل طيبة من مِنىَ هذا الــذى قـال الجلــــيل بنــفـــسـه / ما تم أبـهى مـن جـمــال نبــينــا هذا الــذى فى ليـــلة الاســــرا بـه / جاء الامين له وقــال سِــر بنــا يدعـــوك مولانا العظــيم لحضــــرة / لتشاهـد المعـــبود يا كـل المُــنىَ لمّا ســـرى فـــوق البــراق لــــربـه / قالـت له الامــلاك سِــر قـدامــنـا ما زال يرقــى والملــــوك تـــــزفــه / حتى رقى الســبـع الطبـاق نبـينا وإذا بــه فــى حضــــرةٍ صـمـــــديةٍ / سمع النــدا يامرحــبـاً بحـبـيــبنا دُس يامحــمد البســــاط ولا تخـــف / انت الحبــيب وانت أكرم من دنـا داس البســــاط فـكُــللـت وجنـــــاته / عرقــاً وأكــثره حيــاءً مـن ربـنـا بلغ المُــنى فى حضــــرة قــدســــية / مامثــله فى الانبــياء بلـغ المـنـى سـمـــع النــــدا من ربه بتــــــــلــذذٍ / وتـبســـط وتقـــدم نلــــت الهـنـا إن كـــــان آدم للخــــلائــــــــق اولاً / ها أنت يـا مختـــار أول خـلــقـنـا أو كان نـــوح قبــل قـــاد سفـــــينـة / ها أنت هاد فى سفــينـة علمنـا أو كان إبراهــــيم اُعـــطـى خــــــلة / ها أنت يا مخـتار صـرت حبيـبنـا أو كان إدريس قد كسى حلل الرضـا / ها أنت يا مخـتار تكــسى بنورنـا أو كان يوسـف بالجمــال منحـــتــه / ها أنت يا مخـتار أجمــل خلــقنـا أو كان صالح قبــل اُعــطـى نــاقـــة / ها أنت يا مخـتار نلـــت بــراقـنـا أو كان داود الحــــديــــد أطـــاعــــه / ها أنت يا مخــتار طاعـك خلـقنـا أو كان ناجانى الكلــيم مخــاطــــبــا / ها أنت يا مختار صـرت كليــمنـا أو كان عيسى قد رقى درج السـمـــا / ها أنت يا مختار دسـت بسـاطنـا ثم الصــــلاة علــى النـــبــى وآلــــه / ما لاح نجم فى السماء وأعـلــنَا