رفض العامرى فاروق، وزيرالرياضة، اتهامه بتفصيل لائحة الأندية الجديدة وفقا لأهوائه الشخصية وخدمة مصالح أفراد بأعينهم، وأكد أن اللائحة هدفها الصالح العام وأن من يحاربونه هم الباحثون عن مصالحهم الشخصية، وتوعدهم بدرس قاس بعد غد الإثنين فى اجتماع الأندية الذى دعت له الوزارة لمناقشة اللائحة بحضور ٦٠٠ ناد لاتخاذ قرار بإقرارها اللائحة أو رفضها، وأكد دستورية وقانوينة اللائحة، وهاجم خالد مرتجى ورانيا علوانى عضوى مجلس إدارة الأهلى واتهمهما بتغيير مواقفهما تجاهه بعد الإبقاء على بند الثمانى سنوات، مشيرا إلى أن حسن حمدى، رئيس النادى، تراجع عن قراره باعتزال العمل العام أملا فى إلغاء البند عن طريق اللجنة الأوليمبية الدولية وتحدى أن ينجح أحد فى إثارة الوقيعة بينه وبين الجمعية العمومية بالنادى الأهلى، واتهم خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية بعدم احترام القانون رغم كونه مستشارا وكذلك الاستقواء بالخارج، وكشف عن العديد من المفاجآت فى هذا الحوار..

■ بداية كيف ترى الهجوم عليك والتكتلات من الأوليمبية والأندية ضدك؟

أرفض تهويل الأمور والإيحاء بأن كل الأندية ترفض اللائحة لأن من يرفضها لا يتعدى ثلاثة أو أربعة أندية فقط ولمصالح شخصية.

■ وما الذى يجعلك واثقا من تأييد الأندية؟

الخطابات التى تلقيتها من عدد كبير من الأندية وفى مقدمتها الإسماعيلى بدعم اللائحة فضلا عن نفى ناديى كفر الشيخ وأسوان حضور ممثلين عنهما اجتماع الأوليمبية مع الأندية وكل هذا الجدل سيحسم بعد غد الإثنين فى الاجتماع الذى دعت له الوزارة لمناقشة اللائحة، ومن المنتظر أن يحضره ٦٠٠ ناد لاتخاذ قرار بإقرار اللائحة أو رفضها.

■ وما حقيقة أن اللائحة بها عوار دستورى وقانونى؟

هذا الكلام غير صحيح، واذكر لى على سبيل المثال بعض النقاط التى يتحدثون عن عدم دستوريتها.

■ تحديد سن الترشح بـ٧٠ سنة والفئات العمرية؟

هذان البندان بالذات لا خلاف على دستوريتهما واستعنت بالدكتور حاتم بجاتو وزير الدولة للشؤون القانونية الذى أكد عدم وجود مخالفة للدستور.

■ وماذا عن اتهامك بأنك فصلت اللائحة وفقا لأهوائك وتجاهل توصيات ورش العمل ومؤتمر تعديل القانون؟

سأرد بالمستندات ومجالس محاضر ورش العمل المسجلة بالفيديو والموقعة من المشاركين ومن بينهم رانيا علوانى للتأكد من أنه تم العمل بالتوصيات فيما يتعلق باللوائح ولكن بعض هذه التوصيات لا يمكن تطبيقها لأنها تتطلب تعديل القانون.

■ لكن رانيا علوانى استقالت من منصبها فى الوزارة اعتراضا على عدم تطبيق توصيات ورش العمل؟

استقالة الدكتورة رانيا علوانى أمر يخصها أما فيما يتعلق بعدم تطبيق توصيات ورش العمل فكما قلت ارجعوا إلى محاضر الجلسات المسجلة بالفيديو وتؤكد خلالها رانيا علوانى موافقتها على المقترحات الموجود باللائحة ولكن عمليات المزايدة والظهور بشكل معين فى هذا التوقيت أمر مرفوض ورانيا علوانى اسم كبير فى الرياضة المصرية وكنت أتمنى ان تأخذ الموضوع بشىء من الاتزان، خاصة أنها تعلم جيدا أننا اجتهدنا ولكننى أقدر ضغوط تواجدها بمجلس إدارة الأهلى.

ْ■ ما سر الهجوم العنيف ضدك من مجلس الأهلى؟

سأبدأ معك بما قاله المهندس خالد مرتجى حينما قدم مذكرة من ورقتين أو ثلاث فى اجتماع الأندية واللجنة الأوليمبية وقال بالحرف «هذه رؤية العامرى فاروق عن الثمانى سنوات حينما كان عضوا بمجلس إدارة الأهلى وأعتقد أنه غيّر رؤيته بعد أن أصبح وزيرا»، وأتمنى أن يشاهد الجميع على اليوتيوب كلمة خالد مرتجى فى مؤتمر قانون ورش العمل فى عهد حسن صقر، رئيس المجلس الأسبق، وسنجد الكلام الذى قاله هو نفس الكلام الذى فى الورقة التى عرضها فى الاجتماع وهو ما سيحسم الأمور بأنه تحدث عن رؤيته وليس رؤيتى، خاصة أننى فى ذلك الوقت لم يكن مرضياً عنى فى مجلس إدارة الأهلى ولم تتم الاستعانة بى إلا بعد استضافتى فى أحد البرامج، ودورى كان عقد مقارنات بين بنود اللائحة ولوائح سابقة.

■ ولكنك كنت ترفض الثمانى سنوات فى ذلك الوقت؟

بالفعل كنت أعترض على بند الثمانى سنوات وأطالب بإلغائه ووجهة نظرى فى ذلك الوقت أن تطبيق هذا البند سيحرم شباب مجالس إدارات الأندية من استمرار مسيرتها الناجحة وسيكون ذلك لصالح كبار السن الذين سيدخلون بدلا منهم، وهو ما يبعد الشباب خاصة أن الانتخابات لعبة ذكية والذى يدخلها لأول مرة لا يعرف مفاتيحها، ولذلك حرصت فى اللائحة على وضع الفئات العمرية لضمان تواجد تمثيل قوى للشباب، وهو ما سيقلق البعض، وبالنسبة للثمانى سنوات فهى توجه عالمى فى الرياضة وليس فى مصر ومطبقة فى الأوليمبية الدولية وتدرس الاتحادات الدولية تطبيقها.

■ نعود لخالد مرتجى الذى أكد أن اللائحة مجرد تصور شخصى لك؟

أطالبك وأطالب الجميع بمقارنة حوار مرتجى فى «الأهرام الرياضى» قبل صدور اللائحة وحديثه عن العامرى فاروق فى «المصرى اليوم» أمس وأحتكم للرأى العام فى تحليل هذا التغيير فى الموقف وأذكر خالد مرتجى بما كان يقوله لى فى أحاديثنا التليفونية عن إشادته بى فى كل مكان والتأكيد على أنى الأفضل لمنصب الوزير، والله سبحانه وتعالى شاهد على هذا الكلام، وأقول له أنت تملك اسماً طيباً ومن أسرة عريقة بالنادى الأهلى، عليك مراجعة تصريحاتك وكيف تحولت إلى النقيض بعض صدور لائحة الثمانى سنوات فأنا لست من تغيرت مواقفه.

■هل صحيح أنك وعدت مجلس الأهلى بإلغاء الثمانى سنوات قبل صدور اللائحة؟

الكل اتهمنى بأننى أسعى من وراء اللائحة لتحقيق مصالحى وإلغاء بند الثمانى سنوات مقابل خوضى الانتخابات فى الأهلى على منصب نائب الرئيس والأيام أثبتت عدم صحة هذا الكلام والآن بعد صدور اللائحة يرددون أنى وضعت شرط ٣٢ من أجل شقيقى رغم أننى ليس لى أخ فى هذه الفئة العمرية وأقسم أننى لم أعِد أحداً بإلغاء «الثمانى سنوات».

■ ألم تشعر بالحزن لهجوم الأهلى عليك؟

يجب أن تفصل بين مجلس الأهلى وكيان النادى الأهلى، فأنا ابن من أبناء الأهلى وأتشرف بذلك، والجمعية العمومية صاحبة الفضل على وأقول لمن يحاول الوقيعة بينى وبين الجمعية العمومية محاولاتك فاشلة لأن الجمعية العمومية داعمة للعامرى وتشجعه كما كرمتنى بعد تولى الوزارة، وهم على اتصال دائم بى وبيننا تواصل مستمر والأهلى بيتى، وأكرر لمن يقوم بعمل مزايدات والسعى لإحداث فجوة بينى وبين أعضاء الأهلى وجماهيره لن تنجح.. لن تنجح لأن العامرى فاروق بعد توليه الوزارة قدم الكثير للأهلى كما قدم الكثير لكل أندية مصر بما فيها الزمالك.

■ أين حسن حمدى رئيس الأهلى من كل ما يحدث؟

سأخبرك عن شىء للمرة الأولى، حسن حمدى أخبرته فى اتصال هاتفى قبل أسبوع من صدور اللائحة بالإبقاء على الثمانى سنوات وأخبرنى بأنه بصدد إصدار بيان بإنجازاته وإعلان اعتزال العمل الرياضى العام ولا أجد سببا لانقلابه على سوى أن أحدا أعطى مجلس الأهلى أملا بإمكانية إلغاء بند الثمانى سنوات عن طريق اللجنة الأوليمبية.

■ ما رأيك فيما يردده البعض عن وجود مخطط سرى بينك وبين الأهلى لتعيينه فى حال عدم اكتمال الجمعية العمومية؟

هذا الكلام وهذا التفكير سطحى وهل من المقبول أن أوافق على أن أسب بألفاظ يعاقب عليها القانون، وتم اقتحام المؤتمر الصحفى، كل ذلك لصالح من؟ وأعتقد أن صاحب هذا التفكير لا يستحق عناء الرد عليه.

■ ما سر التحالف بين اللجنة الأوليمبية والأهلى والزمالك؟

دعنا نرجئ الحديث قليلا عن اللجنة الأوليمبية ونبدأ باستعراض الأزمة مع الزمالك حتى نربط الأمور ببعضها فى النهاية خاصة أن البعض زايد بعد قرار تشكيل اللجنة المؤقتة بأن هدفى هدم نادى الزمالك، وذلك غير صحيح.

■ ولكن رئيس الزمالك أكد ذلك وأن نواياك ظهرت مع أول زيارة للقلعة البيضاء؟

رئيس الزمالك لم يكتف بذلك واتهمنى بأننى كنت أتصرف وكأننى كنت ذاهبا للتفتيش على الزمالك وهذا الأمر نفاه اللواء صبرى سراج نائب الرئيس وأكد فى تصريح لإحدى الفضائيات أن المجلس هو من عرض على تفقد منشآت النادى ومن بينها ملاعب الناشئين بغرض تطويرها.

■ اتهمت بأنك قدمت الدعم للزمالك وكأنه هبة شخصية منك؟

ترديد هذا الكلام عيب لأن نادى الزمالك ناد كبير جدا ودعمه واجب على وليس من جيبى الخاص بل من الدولة مثله فى ذلك مثل كل الأندية.

■ هل خسر العامرى حربه ضد مجلس الزمالك وأبقى عليه مرغما؟

تصوير الأمر على أنه حرب بها كسبان وخسران شىء خاطئ خاصة أننا لسنا فى مباراة لكرة القدم أو دور شطرنج، والزمالك لم يكن مقصودا بتعديل اللائحة ووضعه الاستثنائى هو ما تسبب فى تطبيق اللائحة الجديدة عليه وأنا شخصيا طبقت روح اللائحة مع المجلس الحالى فى إطار حرصى على عدم حل مجالس الإدارات وعينت المجلس الجديد وفضيت الاشتباك.

■ لكن مجلس الزمالك رفض قرار التعيين وتمسك بالاستمرار وفقا للائحة القديمة؟

قرارى هو تعيين مجلس الإدارة بكامل هيئته وفقا للائحة الجديدة أما فى حال عدم رغبته فى الاستمرار والاعتذار فهذا أمر آخر يخصه وحتى الآن فهم الممثلون الشرعيون للزمالك.

■ كيف ترى هجوم عباس عليك واتهاماته؟

لجأت إلى القضاء مثلى مثل أى مواطن وأنتظر كلمته.

■ هل تعتقد أن هناك من حرض «وايت نايتس» لاقتحام المؤتمر الصحفى؟

الناس اعتذروا ولا أحب أن أتحدث كثيرا فى هذه الجزئية خاصة أن هناك من حاول اللعب على وتر الجماهير ولكن الصورة اتضحت لهم الآن.

■ ما سر الانقلاب خالد زين عليك؟

خالد زين بعد انتخابه رئيسا للجنة الأوليمبية شارك معنا فى اجتماع الرياضيين مع محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وحفل تكريم أصحاب الميداليات فى الاتحادات، والمشكلة أن هناك دعاوى ضد ١٦ اتحادا بالحل، وللعلم فإن خالد زين الذى وضع لائحة اللجنة الأوليمبية فى ٢٠٠٩ واستغلها للإطاحة بمحمود أحمد ثم ألغاها خوفا من أن يشرب من الكأس التى تجرعها سلفه وأتعجب كيف لا يحترم خالد زين القانون رغم أنه مستشار ويحاربه بل يستقوى على مصر بالخارج.

■ زين اتهمك بتهديدك النشاط الرياضى بالإيقاف بسبب تدخلك الحكومى بالمخالفة للميثاق الأوليمبى؟

كفانا التلويح بفزاعة وهمية، والميثاق الأوليمبى مترجم باللغة العربية وموجود على موقع وزارة الرياضة الإلكترونى ومن يقرؤه سيفهم أن كل ذلك تهديدات لا أساس لها من الصحة وأنه يستخدم لتمرير مصالح شخصية.

■ كيف ترى شروط الأولمبية للجلوس معك؟

لا أحد يفرض علىّ شروطا، وأساس الحوار هو تبادل الرؤى وليعلم الجميع أننى لن ألغى بند الرقابة المالية على الأوليمبية وأقول لخالد زين طبّق الميثاق الأوليمبى كاملا فى لائحتك ولا تأخذ ما يناسبك وتترك الباقى.

■ زين انتقد هجومك على الاتحادات واتهامك لرؤساء الأندية بأنهم حرامية؟

لم يحدث أنى وصفت رؤساء الاتحادات بالحرامية ولكنى تحدثت عن وقائع فساد وكنت حريصا على عدم نشرها حتى لا أوصف بوزير الفضائح ولكن إذا أراد زين نشر هذه الوقائع فسأعلن عن جميع المخالفات التى ستتم إحالتها للنائب العام فى أقرب فرصة.

■ هل تعتقد إمكانية إلغاء بند الثمانى سنوات من بوابة اللجنة الأوليمبية؟

هذا لن يحدث والدولية تحترم سيادة الدولة طالما لا تتدخل فى الأمور الفنية وأرجو ممن يتحدثون عن توريط مصر أن يكفوا هم عن تشويه سمعة مصر بحثا عن مصالحهم الخاصة.

■ هل بالفعل وزير الشباب أعطى الضوء الأخضر لزين لمهاجمتك للتخلص منك فى أول تشكيل وزارى؟

كل ما ردده زين عن الجلسة الثلاثية التى جمعتنا لا أساس له والحوار دار بشكل مختلف على عكس ما صوره واسأل أسامة ياسين فستجد عنده إجابة هذا السؤال.

■ ما رأيك فيما يتردد حول أن إنجازاتك تنحصر فى المداخلات التيلفزيونية فى البرامج المختلفة؟

هذا كلام يراد به باطل، فمن ينكر دور العامرى فاروق فى عودة النشاط الرياضى فى الوقت الذى كان يؤكد الجميع استحالة عودة النشاط ووضع رؤية مستقبلية للرياضة المصرية وثورة الإنشاءات فى المحافظات والاهتمام بالرياضة فى الجامعات والمدارس وغيرها!

■ أنت متهم بالنرجسية والدليل تكرار اسمك كثيرا فى أى حوار تتحدث فيه؟

لست نرجسيا، وكل من يعرف العامرى فاروق يشهد بذلك واسألوا الموظفين فى الوزارة وقبلهم العاملين فى النادى الأهلى.