الصحة هي توازن مجموعة من العوامل النفسية والجسدية، ويشترك الرجل والمرأة في التكوين الجسدي ولكن الاختلاف الوحيد هو الأعضاء التناسلية والتي تؤدي أدواراً متكاملة من أجل إعادة إنتاج الحياة من خلال الجنس، وصحة الرجل بشكل خاص هي تكامل صحته الجسدية المميزة، والتي يميزها وجود الأعضاء التناسلية والتي تسيطر عليها مجموعة من الهرمونات، مع صحته النفسية، والتي يلعب الجنس فيها دوراً مميزاً رغم كل محاولات تثبيطه من قبل مختلف الحضارات . ولا يستطيع الرجل أن يقوم بواجبه الجنسي كما يجب إلا إذا تفهم كيف يعمل جهازه التناسلي، وما هو تكوينه.
ويتكون الجهاز التناسلي الذكري من القضيب ، الذي يتكون من ثلاث طبقات تتميز بخصائص تسمح لها بالتمدد عند الانتصاب، إثنان منها عبارة عن نسيج إسفنجي قابل للتمدد والثالث يتخلله مجرى البول والسائل المنوي، ويغطي القضيب ، الحشفة. والخصيتان والتي يتم فيهما إنتاج المنويات وتحويلها إلى البربخ والحويصلات المنوية ، وغدة الموثة، وهي غدة صغيرة أسفل المثانة وهي التي تفرز السائل الذي تسبح فيه المنويات وتعتمد عليه في غذائها.
وتبدأ مرحلة البلوغ في سن الثانية عشرة إلى الرابعة عشرة، حيث تنمو الأعضادالتناسلية مع بلوغ أعضاء الجسم الأخرى، ويتحول جسد الصبي إلى الرجولة ، وتنمو أعضائه التناسلية وتظهر العلامات الجنسية الثانوية، مثل ثخن الصوت وزيادة الطول وظهور الشعر.وأول هذه التغيرات هي نمو القضيب والصفن ويزداد حجم الخصيتين وتبدآن في أداء دورهما المزدوج وهو إنتاج المنويات وإفراز هرمون التيستوستيرون لدى ااشباب استجابة لتنبيه هرمون آخر تفرزه الغدة النخامية الواقعة في أسفل الدماغ. وهو المسؤول عن ظهور الخصائص الجنسية الثانوية. كاللحية والشاربين ، كما تنمو الأعضاء الجنسية في داخل الحوض مثل الحويصلات المنوية والموثة.
تشمل صحة الرجل الحالات الخاصة التي تصيب الجهاز التناسلي للرجل ، مثل ضخامة الموثة(البروستاتا) والتهاب الموثة واضطرابات النعوظ أو الانتصاب وحالات العنانة أسبابها المختلفة، وسرطانات الأعضاء التناسلية مثل القضيب والخصية والموثة ، ويشمل تحسين الفهم للأساس العلمي للأحياء الجزيئية لنمو هذه الأورام وفهم الفيزيولوجيا العصبية لوظيفة العضلة الدافعة المترافقة مع حصر إفراغ المثانة
تشمل حياة الرجل عدة مراحل منذ البلوغ من ١٢-١٤ وسن الشباب من ١٨-٥٠ وسن الشيخوخة بعد ذلك والتي لها أحكامها ومشاكلها.
مراحل الحياة الجنسية
يشعر الطفل منذ الولادة وحتى قبل ذلك بالاحاسيس الجنسية، ويدرك الفارق بين الذكر والظظزنثى ما بين ١٨ شهراً و٣ سنوات ويميز إعضائه المختلفة، ثم يبدأ في طرح الأسئلة عن الأعضاء التناسلية، ومن سن السابعة حتى البلوغ يدخل النشاط الجنسي الطفولي في مرحلة كمون يستفيد منها الطفل في تحويل طاقاته في اتجاه المجتمع والتأقلم الاجتماعي في المدرسة بشكل خاص.
وتشكل المراهقة انقلاب كبير في حياة الطفل، إذ تنقله من عالم الأطفال إلى عالم الرجال وما فيه من تحولات نفسية واجتماعية تختلف من شخص لآخر حسب البيئة والظروف الاجتماعية وهي تختلف عن البلوغ الذي هو مرحلة فسيولوجية تشير إلى النضج الجسدي والقدرة على التكاثر
وتحصل التغيرات الجسدية والتي تبدأ بتغيير الصوت والعلامات الجنسية الثانوية، وحب الشباب، وتقوية الغريزة الجنسية، ويصبح المراهق في صراع بين رغباته الجنسية والقيود الاجتماعية التي تحدد من طموحه ورغباته، وهناك عمليات نفسية يعيشها المراهق مثل إثبات الذات والمعارضة، رالتماثل من تصورات وقيم جديدة، تلعب فيها الظروف الاجتماعية والخبرات العينية والمشاهدات ويحاول التعويض عن رغباته باكتشاف الاستمناء، ومحاولة إقامة علاقة جنسية .
تتميز العلاقة الجنسية عند الناضجين بالنضج العاطفي , تحل المشاكل الجنسية بالزواج غالباً حسب البيئة والمجتمع، وتكون فترة النضوج هي فترة خصب وحياة سعيدة وتحديات جنسية جديدة تهتم بترتيب العلاقة الزوجية الجنسية، وتكون ممارسة الجنس مهمة في إنجاح الحياة الزوجية.
ويبدأ النشاط الجنسي في الهمود بعد مرحلة النضج وبدء مرحلة الشيخوخة بعد سن الخمسين حيث تتأثر حياته الجنسية بلأمراض المزمنة التي يعاني منها معظم المسنين مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وانخفاض معدل هرمون الأندروجين اللاهيدروجيني الذي تفرزه الغدة الكظرية، والتدخين وارتفاع الكولسترول وانخفاض الكولسترول الجيد،
ويستطيع الرجل رغم السن المتقدمة أن يمارس الجنس بطريقة طبيعية، ولكن تواتر الممارسات يخف ويصبح أكثر هدوأً.
وتبقى الرغبة الجنسية موجودة