أسود مصر aswad misr
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسود مصر aswad misr

موقع عربي شامل\ يهتم بجميع النشاطات\ والمجالات للنقاش المفتوح الهادف و البناء\ و المواضيع العامة\ كتب نادرة في كل مجال
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
تابع موقع startacraftbusiness
عن كسب المال من خلال المنصات عبر الإنترنت الاستفادة من مهاراتك أو خبراتك
أو مواردك لتوفير قيمة أو أداء المهام للآخرين.
للمتابعة للموقع اضغط هنا من فضلك علي هذا الرابط

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push();
أسود مصر aswad misr :: القسم الثاني :: معلومات عامه

شاطر
العرب بين مطرقة واشنطن وسندان طهران I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 21, 2013 9:32 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المراقب العام
الرتبه:
المراقب العام
الصورة الرمزية

فيصل

البيانات
الجنس : ذكر
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: العرب بين مطرقة واشنطن وسندان طهران



العرب بين مطرقة واشنطن وسندان طهران





اعتقد كثيرون أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان جادًّا في تهديده النظام السوري بضربة عسكرية لاستخدامه الأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق، بناءً على تحذيره له منذ أكثر من سنة من أن استخدام هذه الأسلحة هو خط أحمر، لن تدعه الولايات المتحدة يمر من دون عقاب. واعتقدوا أن محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد ستكون قاسية؛ كونه -كما جاء على لسان أوباما وغيره من قادة الدول الأوربية- مسئولاً بصورة رئيسة عن المجزرة التي ذهب ضحيتها مئات السوريين الأبرياء، خصوصًا الأطفال.
العرب بين مطرقة واشنطن وسندان طهران Tahran
ولكن مجريات الأمور سارت عكس هذه التوقعات؛ إذ ما لبث أوباما أن تراجع عن تهديده بتوجيه ضربات مؤلمة إلى مواقع عسكرية سورية أساسية، واكتفى بموافقة نظام بشار على تدمير ترسانته من الأسلحة الكيماوية عملاً بـ الاتفاق الأمريكي - الروسي الذي هندسه وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف؛ وبذلك استطاع الروس إبعاد الأسد عن المحاسبة، وتثبيت موقعه في الرئاسة، وحماية نظامه، وحماية أمن إسرائيل.

وأدت مقاربة الولايات المتحدة لموضوع الأسلحة الكيماوية لدى النظام السوري -من دون الأخذ في الاعتبار الأوجه الأخرى من الأزمة السورية- إلى خيبة أمل كبيرة لدى الرأي العام العربي، وكسر جدار الثقة بينها وبين بعض الدول الإقليمية لعدم إدراجها صفقة الأسلحة من ضمن تسوية شاملة للأزمة السورية.

وبدا لافتًا غضب الشارع العربي من التسوية التي اقتصرت على اتفاق أمريكي - روسي حول الكيماوي السوري، وأهملت الأزمة السورية المستمرة منذ ما يزيد على عامين، ومن تراجع الإدارة الأميركية عن محاسبة بشار على جرائمه ضد شعبه، وعن مطلب تنحيه عن السلطة.

وما زاد في غضب الشارع واستيائه من إدارة أوباما زيارة وزير خارجيته جون كيري إسرائيل على أثر الاتفاق فيما لم يكلف نفسه عناء زيارة الدول الخليجية للغاية نفسها، وامتداحه بشار الأسد لامتثاله لتنفيذ نزع أسلحته الكيماوية، وأوجس العرب من الاتصالات الأميركية - الإيرانية والمكالمة الهاتفية بين أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني، بعد قطيعة بين بلديهما دامت أكثر من ثلاثة عقود، التي حملت إشارات كثيرة إلى معاودة المفاوضات بينهما بوتيرة متسارعة من أجل التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، تتوقف إيران بموجبه عن تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية وتتابع تخصيبه لأغراض سلمية، في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية والأخرى الأمريكية التي ترزح تحتها، وباتت غير محتملة بالنسبة إليها.

ويكمن هاجس العرب من اتفاق مثل هذا إلى إهماله القضايا التي يعانونها من إيران؛ منها تدخلها في شئون بعض الدول العربية، وإثارة القلاقل والفتن الطائفية فيها، وسعيها إلى تعميم نفوذها وسيطرتها داخل هذه الدول.

ويهدف أوباما من خلال انفتاحه على إيران إلى إيجاد حل سلمي لملفها النووي يجنب بلاده حربًا معها، بالتالي يطبع عهده بأنه الرئيس الذي لم يصنع حربًا.

وسيؤدي حل الملف النووي الإيراني إلى إراحة إيران اقتصاديًّا، بالتالي إلى توجيه اهتماماتها بصورة أكبر نحو دول المنطقة، وتعزيز نفوذها فيها، والتمسك أكثر بـ «حزب الله» وتقويته على أساس أن يكون هو قاعدتها العسكرية المتقدمة لردع إسرائيل من القيام بأي عمل ضدها.

ولا تشير المعلومات إلى أن الانفتاح الأميركي - الإيراني والاستعدادات المتبادلة من أجل إيجاد حل للملف النووي الإيراني يتضمن تقديم تنازلات من إيران، خصوصًا فيما يتعلق بدعمها نظام الأسد ومده بالمال والسلاح والخبراء، وتمسكها بسلاح «حزب الله» وبوجوده في سوريا، ومن غير المرتقب أن ينعكس الانفتاح الذي عبر عنه روحاني تغييرًا في موقف إيران الداعم لحزب الله.

لذا فإن أي اتفاق أمريكي - إيراني لا يتضمن حلولاً للقضايا التي تعانيها دول المنطقة من إيران سيكون كارثيًّا على هذه الدول، وسيؤدي إلى زيادة الاحتقانات والفتن الطائفية بين مكونات شعوب المنطقة، خصوصًا بين السنة والشيعة، بحيث تصبح الكلمة الأولى للمتشددين من الطرفين.

وعلى عكس أوباما الذي يرغب في إيجاد حل سريع للملف النووي الإيراني، وعقد تفاهم مع إيران ينهي 30 سنة من العداء، ويؤسِّس لعلاقة تعاون صادقة وجدية تؤمن المصالح الحيوية والاستراتيجية للبلدين، فإن قادة الحرس الثوري الإيراني الذين اعتبروا الاتصال الهاتفي «خطأ تكتيكيًّا» يريدون أن يكون مسار المفاوضات طويلاً وتدريجيًّا، خشية أن تكشف سرعة التجاوب الإيراني الرسمي مدى الضيق الاقتصادي والمعيشي الذي تواجهه إيران، ما قد يضعف موقفها.

وكما أدى اتفاق الأسلحة الكيماوية إلى خلاف وتباعد بين أمريكا والدول العربية؛ كذلك أدى التناغم بين أمريكا وإيران إلى اتساع الهوة بين الأمريكيين والدول الخليجية، خصوصًا على ضوء المواقف الأمريكية من الملف النووي الإيراني التي تنذر بمعالجة له مماثلة لملف الكيماوي السوري.

وخلاصة القول: إن اتفاق الكيماوي أراح إسرائيل من خطر أسلحة كانت تثير الرعب فيها، والاتفاق الأميركي - الإيراني المحتمل سيريحها من خطر أسلحة نووية كان في نية إيران إنتاجها، وهي تأمل بأن يفقد سلاح حزب الله وظيفته عند حصول هذا الاتفاق.

أما العرب فقد خرجوا من هذه المسرحية خاسرين؛ فبشار باقٍ في السلطة حتى انتهاء ولايته كحد أدنى، ولا عقاب له على جرائمه ضد شعبه، وإيران -في حال اتفاقها مع الأمريكيين- ستستعيد عافيتها وتتفرغ إلى تعزيز نفوذها في المنطقة.

وهذا ما يجعلنا نضع العرب بين مطرقة من كانوا يعتقدونها حليفتهم، وسندان من ادعت أخوتهم في الدين.





توقيع : فيصل






الإشارات المرجعية


الــرد الســـريـع
..





العرب بين مطرقة واشنطن وسندان طهران Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


©phpBB | انشاء منتدى مع أحلى منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع