العديد من النساء اللاتي شاركنَ في ثورات سياسيّة تاريخيّة، وكان لهُنَّ دور بارز في إنهاء الصراع لصالح الشعب، دون أن يكون لهن نفس شهرة الرجال الذين قاموا بالأمر نفسه على مر التاريخ.

يا اسنتيوا فتاة أفريقية قاومت حكم بريطانيا، من مواليد عام 1830 وتعد واحدة من أبرز النساء في تاريخ القارة الأفريقية السياسي، حيث واجهت الاستعمار البريطاني وحيدة، وتعرضت للعديد من المشكلات أبرزها النفي وتعذيب أهل قريتها وقتل العشرات منهم، ولكنها كانت أحد العوامل الرئيسية في نيل الشعب الغاني لحريته من استعمار استمر لفترة طويلة.

كورازونأكينو امرأة فلبينية درست في الولايات المتحدة الأميركية وواجهت ظلم الرئيس الفلبيني وحيدة، حاولت التنديد بأعماله الديكتاتورية في كل دول العالم وتم القبض عليها أكثر من مرة وظلت حبيسة لمدة 8 سنوات كاملة قبل أن تتحرر وتعود إلى بلدها مرة أخرى، وتجمع مليون توقيع للترشح لانتخابات الرئاسة الفلبينية.

لاسكارينا بوبلينا من مواليد عام 1771، يونانية الأصل، تم القبض على والدها وسجنه بسبب تخطيطه لانقلاب ضد الإمبراطورية العثمانية، ترعرعت في منطقة مختلفة وجمعت الكثير من الأموال بعد أن قامت والدتها بالزواج من شخص غني، واستخدمت كل الأموال التي جمعتها في بناء 4 سفن حربية بهدف مقاومة الدولة العثمانية وإنهاء سيطرتها على اليونان.

مافيا ملكة حاربت الإمبراطورية الرومانية في عز مجدها وانتصرت عليها بمساعدة زوجها، وتمكنت من أن تصبح أول ملكة تجلس على عرش فلسطين وجنوب سيناء عام 357 قبل الميلاد.

كتر راني امرأة هندية من مواليد عام 1778 نشأت في قرية صغيرة بالهند، وتزوجت وأنجبت ولكنها فقدت ولدها وزوجها، حاولت تحرير الهند من القبضة البريطانية بشتى الطرق، ولكن حكومة الاستعمار كانت لها بالمرصاد دائماً، مما دفعها لقيادة صورة شعبية ضد الحاكم البريطاني، تطالبه بالرحيل عن الهند نهائياً.

ليماغبوي حاولت "ليماغبوي"، بالاشتراك مع نساء ليبيريا، وضح حد للحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 14 عاماً وتسببت في قتل أكثر من 25 ألف مواطن هناك، قامت بجمع النساء والقيام بوقفات سلمية من أجل إنهاء الحرب وإجبار الحاكم "تايلور" على اتخاذ قرارات حاسمة بوقف إطلاق النار في كلا الجانبين، خاصة وأن الاشتباكات بين الطرفين مشتعلة منذ عام 1980 وحتى عام 1995.

الكونتيسة إميليا بلاتر فتاة بولندية حلمت بالتخلص من الحكم الروسي على بولندا، شاركت في الثورة ضد الجيش الأحمر بصفتها رجل، نظراً لأن المجال العسكري لم يكن يسمح بضم النساء في هذا الوقت، وانطلقت في عام 1831 بصحبة 500 مقاتل آخر في محاولة مستميتة لمنع الغزو الروسي من الاستمرار، ولكن العدد لم يكن كافياً مما اضطرها للتراجع ومواصلة نضالها بطرق مختلفة.

مربية المارون سيدة ساعدت في حصول غانا، أو الساحل الذهبي، على استقلاله من القوات البريطانية، من خلال اصطحاب المتمردين خارج البلاد وتجهيز معسكرات خاصة بهم لتنظيم أنفسهم والهجوم على المعسكرات البريطانية وتدميرها بسرعة ووقت قصير، آملين أن يكفي الأمر لانسحاب بريطانيا نهائياً من المنطقة.

توبورينا فتاة أميركية من الجنود الأصليين، عاشت حياة صعبة بفضل الاحتلال الإسباني والمجازر التي كانت ترتكب في هذا الوقت مثل اغتصاب النساء وقتل الأطفال وإرغام البشر على اعتناق المسيحية، والكثير من المواقف الأخرى التي جعلتها تحاول مراراً وتكراراً صد الاحتلال الإسباني عن أراضيها بشتى الطرق.

مارغريت أنيري إحدى النساء التي شاركن في الثورة المكسيكية بهدف استعادة المزارعين لأراضيهم مرة أخرى، والتمتع بخيراتها بدلاً من ذهابها للمستعمرين الذين يجوبون الأرض فساداً، وساهموا في قتل الكثير من النساء والأطفال في المكسيك طوال فترة احتلالها.