الحرب الخامسة لجيش مصر في العصر الحديث على أرض سيناء، طرفها الآخر هذه المرةَ للأسف الشديد مجموعة من أبناء الوطن مع مجموعة من غير أبناء الوطن يعتبرون أن أبناء القوات المسلحة كلهم كفرة ينبغي قتالهم حتى الموت. يا حزن مصر التي سقتهم و أطعمتهم و آوتهم، و يا فرحة الإسرائيليين.
هذا، طيب الله أوقاتكم، ما يعتقده أو ما يتمناه ذلك الإسرائيلي شماتةً في أكبر الجيوش العربية، ظهيره في ذلك، من حيث يعلمون أو لا يعلمون، الله أعلم، شبكةٌ من التكفيريين تستهدف جيش مصر.
أهلاً بكم. حصادٌ مرٌ من يوليو هذا العام حتى اليوم على رمال سيناء: نحو مائة قتيلٍ في صفوف القوات المسلحة و الشرطة و أكثر من خمسين في صفوف المدنيين و نحو أربعمائة و خمسين مصاباً. و في مقابل هذا نحو مئتي قتيل في صفوف الجماعات التكفيرية و أكثر من مئتي مصاب، بينما تمكنت القوات المسلحة من إلقاء القبض على أكثر من ثمانمائة منهم. هذه حربٌ مفتوحة قواعدها غير تقليدية و بيئتها معقدة و ظروفها صعبة، لكنها أول حرب من نوعها على هذا النطاق تدخل مباشرةً في إطار صراعٍ سياسي على السلطة بعد الثلاثين من يونيو. ما يوصف بمجلس شورى المجاهدين و علاقته بما يوصف بالتحالف الوطني لدعم الشرعية و بأطرافٍ أخرى .. ارتفاع نسبة الخسائر البشرية في صفوف القوات المسلحة بالنظر إلى الفارق الضخم في العدة و العتاد و التدريب بين الطرفين .. عيون المتربصين على الحدود و ما وراء الحدود .. و موقف الأفراد و القبائل من أهل مصر على أرض سيناء. هذه و غيرها عناوين عريضةٌ نطرحها للنقاش مع ضيوفنا في هذه الحلقة: اللواء أحمد رجائي عطية، الخبير العسكري، مؤسس فرقة 777 لمكافحة الإرهاب، و إلى جواره الدكتور كمال حبيب، المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، و أخيراً و ليس آخراً، الأستاذ سعيد أعتيق، الناشط السياسي السيناوي.